رياح الالم والنسمات بقلم سهام صادق
المحتويات
درجات السلم ده وانا كنت طفله وبتنطط عليه بين أيديهم بس كل حاجه لسا موجوده حتي لو الزمن غيرها وبقيت أحسن اما هما مبقوش خلاص موجودين
ليتطلع اليها فارس قائلا بحب خلصت من نيره طلعتيلي أنتي صبرني يارب هو انتوا النكد ليه !!
فتتطلع اليه هي بطفوله اصلنا نكدين معلش استحملنا احنا زي ولادك برضوه
فينظر اليها هو بنصف عين قائلا لو هيبقي عندي بنت زيك كده انتي ونيره مش عايزها ولا حتي هفكر اتجوز !!
لينظر هو الي عينيها بعمق قائلا انا قولت فكرت مش قررت .. في فرق علي فكره يانكديه هانم ويلاا عشان مينفعش نفضل واقفين كده والسهر كتير غلط عليكي
فتسير هي خلفه بحنق قائله بهمس احيانا لطيف واحيانا عصبي وبيخنق واحيانا بيهزر نفسي افهم الشخص ده بقي
حتي تبتسم هي اليه قائله بعدما ترجلت داخل السياره هو انت بتسمعني ازاي
فارس بضحك وهو يحرك سيارته نيره التانيه بقيت قدامي ياربي !!
ثم نظر الي معالم وجهها قائلا بكره هبعتلك السواق عشان تيجي الشركه صديق والدك
فتنظر اليه بأبتسامة صافيه ثم تشيح بوجهها كي تكمل متابعة هذه الانوار الخافته وظلام الليل القاتم من خلف زجاج سيارته ...
ظل يتأمل زوجاته الأثنين .. ليقول بتسأل فين سلمي ياثريا منزلتش تتعشا معانا ليه من ساعة ماوصلت من السفر مشوفتهاش
لتتطلع اليه ثريا قائله بحنق أصل الهانم بتدلع عايزانا نطلعلها الاكل
في اوضتها لغير كده متنزلش تاكل معانا أنا مش عارفه بتدلع علي ايه حتت العيله ديه !!
لتتطلع ثريا الي فاطمه التي تنظر اليها بحنق علي لؤمها هذا قائله أنا مش عارفه أنت مهتم بيها ليه بكره تجبلك برضوه بنت وترحمنا بقي من أهتمامك بيها ده فتقترب منه حتي تضع في الطعام لتأكله بيديها الممتأله بتلك الأسوار الذهبيه قائله بدلع كل ياسي منصور متعرفش انت بقيت بتوحشني قد ايه متسافرش تاني ياخويا وتسيبنا لحسن البيت بيبقي مضلم اوي من غيرك !!!
لتنظر اليه ثريا قائله يعني انا غلطانه عشان بدلعك طب لو مدلعتكش انت هدلع مين غيرك ... وتقترب من أحد اذنيه قائله بهمس ده انا حتي الليله ديه ناويه ارقصلك
لينظر اليها منصور بتهكم حتي ينده علي خادمتهم يا أم فتحي حضري الأكل وطلعيه فوق
لتتطلع ثريا الي زوجها بحنق قائله للمحروسه الي فوق الي فاكره نفسها لسا عيله وبتدلع ديه بلا هم
فيضحك منصور عليها حتي ينظر الي زوجته الأخري التي تأكل بصمت قائلا بحنان عامله أيه يافاطمه
لتتطلع اليه فاطمه .. وهي تحرك له رأسها بالأيجاب علي رضاهاا بما هي فيه
حتي يبتسم هو لها ناظرا الي ثرياا التي تشتعل ڠضبا منه فيقترب من أذنها قائلا أنا طالع ابقي حصليني يلي عايزه ترقصي أنتي
فتنهض ثريا سريعا خلفه وهي تقول لزوجته الأخري تصبحي علي خير يافاطمه !!
.................................................. ...............
وفي ظلام الليل القاتم وضوء القمر المنير المحاط بنجوم السماء الساطعه وقف يتأمل كل هذا وهو مبتسما بأبتسامة حالمة قد نسيهاا منذ زمن لتأتي نسمات الرياح المؤلمھ عليه
فيتطلع الي السماء بتنهد كي يرتاح فتلمع النجوم أمام عينيه فيتذكرها هي وحدهاا وكأنها تلمع وسط تلك النجوم فيجلس علي سريره الوثير ليتمدد عليه وهو واضع بكلتا أيديه خلف رأسه ... فيغمض عيناه وعلي وجهه أبتسامة لا يعلم سببها ولكن كل ما يعلمه بأن حياته أصبحت لها مزاقا أخر
.................................................. ..............
وبعد أن قضي ليلته مع زوجته تذكر تلك المسكينه التي لا يعلم عن أحوالها شيئا منذ أن نهرها پغضب علي ما فعلته ولم ينهر نفسه علي ما يفعله هو بها عندما سلب منها كل شئ دون رحمه من أجل ان يصبح له والدا فأخذها من أب اسما فقط .... نظر الي زوجته الممتده جنبه علي الفراش ثم
متابعة القراءة