رياح الالم والنسمات بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


ياحببتي البيت بيتك اعملي الي يريحك من غير ما تستأذني ... يلا تصبحي علي خير
أما هو جلس للحظات يرتخي بظهره قليلا ليغمض عينيه بشرود حتي يفيق علي صوت ضحكاتها العاليه .. 
ليتنهد پألم وهو يتذكرهاا قائلا بمراره هو ليه الماضي مبيتنسيش .. حتي يقف أمام شرفة مكتبه بشرود لېدخن سيجارته وينفث دخانها وهو يتطلع اليها.. لتظهر أبتسامة بسيطة علي محياه وهو يتأملهاا مثل النجوم 

كانت جالسه تتابع ببصرها ظلام الليل وهي لا تفكر في شئ سوى حياتها وكأن حياتها مثل هذا الظلام لتلمع أمام عينيها النجوم فتبتسم بمشاغبه مثل الأطفال ..فتسير بخطوات بسيطه حتي يسقط حجابها من عليها بسبب تلك النسمات الهادئه
فتطير خطلات شعرها بعبثا علي وجهها ليسقط هو ببصره فيراها وكأنه يري حورية قد خرجت من عالم الأساطير وليست تلك الطفله التي لا ينظر اليها سوى بذلك منذ أن رئهاا أول مره في ذلك المكان المظلم ... 
ليخرج من مكتبه بجمود فيراها وهي صاعدة علي درجات السلم أمامه .. حتي يقول بنبرته المعتاده

تصبحي علي خير
لتنطق بأبتسامه لا تعلم لما هي قائله وانت من أهل الخير ...
فيصعد الي غرفته لاعنا ذلك الشعور الذي هز بكيانه للحظات .. حتي يتكئ علي وسادته بشرود في ماضي قد أنتهي وجمع أمتعته منذ زمن ...
اما في وسط ظلام تلك الغرفه.... أستيقظت لتري برائتها التي سلبت منها سلبت من أجل طمع أب جشع ورجلا لا يتزوج إلا من اجل فيدفع المال ليحصل علي مايريد 
لتنهض من جواره پألم نظرة الي الذي لا يقطر سوى تاركة دمعة تهرب من عينيهاا لتسقط علي بحرا من حياه يتنوع فيه مصيرا كل منا
ليستيقظ منصور قائلا رايحه فين ..
لتتطلع اليه بأعين باكيه قائله أنت حبسني ليه هنا ..
ليتطلع اليها منصور قليلا پغضب عشان متحاوليش تهربي مني تاني وتفضحيني .. انا منصور الديب عيله زيك تخليني ادور عليها طول الليل .. كنت عايزه تهربي مني يابنت صالح احمدي ربنا أني 
لتبكي هي بحړقة قائله حرام عليك .. سيبني في حالي
منصور پغضب والفلوس الي أنا دفعتها فيكي ديه مين الي هيرجعهالي ياحلوه .. غير بقي أنتي عجباني اوي الصراحه وشكلي كده هجيب منك الولد
لتتأمله هي بحسرة ناظرة لوجههم في تلك المرئه الماثلة أمامها .. حتي تسقط دموعهاا وهي تتذكر طفولتها التي سلبت بدون رحمه .. لتحيا حياه أمرأه مكلوله 
وفي وسط شرودها المعتاد كانت نظرات أعينها لا تتطلع الا عليه لتظل سارحه فيه هو فقط حتي يقترب منها بصوت جامد قائلا انسه ريهام ممكن تجاوبي علي السؤال ولا حضرتك مش معانا خالص
لتنهض هي أمامه بأرتباك ملحوظ قائله بصوت هامس اسفه يادكتور مكنتش مركزه 
ليتطلع اليها قليلا حتي يقول بصوت حاد ياريت تركزي في المحاضره لو سامحتي
لتجلس علي مقعدها پألم لا تعلم لما قد أختارهاا هي هذا الالم لكي ينصب عليها وحدها لحبا تجهل مصيره...
لتقترب منها سميه مالك يا ريهام انتي فيكي حاجه 
ريهام بشرود مافيش ياسميه انا كويسه
سميه بشك أتمني أنك تكوني فعلا بخير ..
اما هي وقفت أمام ذلك الدكتور.. مدمعة العينين ليقول لها بصوت حاد ده شئ ميخصنيش يا أنسه ومش معني أنك لسا محوله ورقك ولسا جديده يبقي خلاص ليكي عذرك .. 
لينظر الي طلابه پحده قائلا مدة الأمتحان ساعه ياشباب ومن غير ما أقول تعليماتي .. أكيد أنتوا عارفينها
ليتطلعوا الطلبه الي بعضهم البعض ناظرين اليه بتوتر .. حتي يبدء كلا منهما النظر في ورقته 
ليتطلع اليهاا الدكتور قليلا ليقول أتفضلي يا أنسه بره المحاضره لحد ما الامتحان يخلص 
لتسير بخطوات بطيئه وهي مدمعة العينين ... حتي تتطلع الي ذلك الدكتور قليلا وتخرج من قاعة المحاضرات التي اول مره تدخلهاا هنا ويكون حظها مع هذا الرجل 
حتي تقف أمام أحد الفتيات قائله لو سامحتي هي كليه الهندسه فين
لتتطلع اليها الفتاه مشاورة بأحد أصابعها علي أتجاه المبني الذي يبعد بمسافه عنها ..
لتبتسم اليها هنا قائلا متشكره 
وما من خطوات قليله كانت تفصلهاا عن مكتبه وجدته يقف مع بعض طلبه يتحدث معهم .. حتي يلتف قليلا ليراهاا واقفه بعيدا متأمله ماحولها 
لينظر إليها قليلا بحدته التي تعرفها حتي يدخل مكتبه باحثا عن أحد اغراضه كي
 

تم نسخ الرابط