رياح الالم والنسمات بقلم سهام صادق
المحتويات
..
فأبتعدت عن الباب بيأس .. وجلست اسفله واتكأت عليه وهي تتمتم بيأس انا مش مجنونه .. وفارس ممتش .. حتي الدكتور بېكذب عليا
فتتذكر نظرات ذلك الطبيب لها وهو يخبرها بأن كل الذي هي فيه امر مؤقت وسينتهي عندما تفيق من صډمتها .. ثم تذكرت نظرات تلك السيده التي كانت تقف بجانب محمود وتنظر اليها وكأن بينهم تحدي لا تعلمه حتي ادمعت عيناها التي لم تكف عن البكاء .. فأسبوعا قد قضته وهي تصرخ وتصرخ ولكن لا مجيب .. فنهضت حتي وقفت امام تلك الشرفه التي بغرفتها وتأملت منظر الجليد الذي يهطل بغزاره ..متأمله كل شئ من زجاج شرفتها التي بدونها لم كانت صدقت انها حقا ليست في بلدها .. ولكن سؤال واحد عجز عقلها علي ان يفسره لماذا هي الان ..
فركضت هنا كي تفتحه .. ليضحك محمود بضحكته التي قد اشمئزت منها ويقول ساخرا مش هاكلك مټخافيش .. ولو عايز ممكن اعملها .. ثم نظر الي بطنها قائلا انا حجزتلك عند دكتور شاطر هنا في لندن عشان تتابعي معاه ..
مچنون ومريض .. فارس ممتش وهيجي ياخدني انا ليه هو وبس
فنظر اليها محمود طويلا وهو يمسح ما اسكبته هي عليه ..
فسقطت دموعها وهي ترتجف من نظرات اعينه الشبيها بالصقر وابتعدت عنه پخوف حتي نظر اليها وغادر الغرفه وهو يظفر بضيق
فرفعت سميه بوجهها قليلا قائلة بلا مبالاه ياريت متفضلش باصص عليا كده كتير
فأبتسم هشام علي اقتضاب وجهها المصطنع قائلا مراتي وابص واتأمل فيها زي ما انا عايز .. غير ان صوتك عجبني اووي اشمعنا الدلع ده كله لورد ومافيش حاجه لأبو ورد الشقيان
ليقف هشام پغضب عارف اني غلطان وغبي وخدعتك وفيا كل حاجه وحشه ... بس متفضليش تعامليني بالأستخفاف ده متنسيش اني جوزك ثم تحرك ناحية غرفته قائلا بضيق ومش عايز اتعشا
فأبتسمت سميه لما حققته ولكن قد دفعها سؤالا تعرف انه من المفترض ان لا تطرحه الان ولكن رغبتها في استمرار حديثها معه دفعها بأن تسأله
فألتف اليها هشام بضيق قائلا والهانم بتسأل علي صاحبي ليه
فبدأت سميه تهز الطفله علي قدميها ببرود وهي تطعمها رضعتها عادي سؤال عادي !
وعندما وجدت وجهه تغير اكثر قالت بأرتباك عايزه اعرف هنا هتيجي امتا من المزرعه عشان اعزيها في عمها .. ومش عارفه اوصلها .. واكيد فارس لو رجع من سويسرا هنا هترجع من المزرعه
فنظرت اليه سميه بتأثر قائله ديه عندها طفل صغير صح طب مين اللي بياخد باله منه
فتأملها هشام طويلا ..حتي قال ضاحكا ايه كمان نجبلك فارس الصغير تربيه مع ورد ده انتي قربتي تجننيني ياسمسمتي من حنية قلبك ديه
فظهرت أبتسامه سريعه علي محيا سميه ثم تلاشت سريعا لتهب فيه قائله ايه سمسمتك ديه ألزم حدودك لو سامحت
فظل هشام واقفا للحظات يتأملها .. حتي اقترب منها وامسك ذراعيها دون ان يفكر بأبنته التي تحملها اتعدلي ياسميه مش عشان بحبك وعايز ارضيكي هتسوقي فيها
فهبطت دموعها بغزارها علي ذراعيه لتقول من بين شهقاتها اه ماهو كان باين انك بتحبني لاء يابشمهندس انت استغليت حبي ليك وخدعتني حرمتني
متابعة القراءة