رياح الالم والنسمات بقلم سهام صادق
المحتويات
الكوب المملوء بالشاي قائلا بزهق ثريا احترمي وجودي وسبيها تروح اوضتها مش عايز ۏجع دماغ
فتقترب منه سلمي بأعين دامعه حتي تسقط امام قدميه قائله بتوسل انا معملتش حاجه يامنصور فتتطلع الي اعين ثريا التي تنظر اليها پغضب قائله بتعلثم قصدي ياسي منصور خليهم يسبولي سهر ديه بنتي انا ثم وضعت يدها علي بطنها قائله طب هتسبولي مين فيهم
لتقترب منها ثريا وبصوت جامد فاطمه هي اللي كانت بترحمك مني شويه كويس انها سافرت عند اختها يومين .. عشان اعرف ادوقك كويس العڈاب كنتي فاكره نفسك هتقدري تاخديه مني لاا ده انا ثريا مش حتت عيله لا جات ولا راحت تقدر عليها وكويس اننا اكتشفنا حقيقتك يابنت الخضرا الشريفه
الفصل 26
وضعت زينتها مثل كل يوم قد جاءت فيه الي هذه البلد ..كانت تنتظره بوجه عروس تعيش اسعد ايام حياتها فتأملت سميه الساعه التي بجانبها .. ناظرة الي عدد الساعات التي يتركها فيها وحيده منذ ان جائوا من خمسة ايام .. فترقرقت الدموع بين اهدابها .. متذكره كل ماحدث معاها الايام السابقه حين يعود اليها ليلا متعب .. فينظر اليها وهي نائمه ثم يأخذها بين لينعم بالساعات القليله التي يقضيها معها.. ليستيقظ علي ابتسامتها وهي تظن بأن اشغاله قد انتهت اليوم وانه سيظل معاها دون ان
يتركها وحيده في ذلك الفندق وفي تلك الغرفه .. فهبطت دموعها غير شاعرة بوجوده وهو ناظرا اليها
هشام عارف اني مقصر في حقك من ساعة ما جينا بس هعوضك عن كل ده ياحببتي
فنظرت اليه سميه بأسي حتي اقتربت منه بردائها القصير الذي يبرز جمالها بلونه قائله هو ليه من ساعة ما جينا وانت مشغول هو الشغل ده هيخلص امتا
ليقول هشام بأسف وهو ثانية اوعدك اني هعوضك ياسميه عن كل حاجه
.................................................. ................
تأملت جوليا ذلك الدفترالصغير الذي يعلن زواجها بهشام حتي ابتسمت بشحوب .. واضعه بيدها علي بطنها التي اصبحت متكوره وبشده .. فرفعت بكفها كي تشم رائحة عطره التي مازالت عالقه بين كفيها .. لتتذكر كل ماحدث يوم ان تفاجأت به لتستيقظ وهي تظن بأنها تحلم به كعادتها كل يوم ولكن نظرة حسام التي رائتها قبل ان يترك لهم الغرفه ويذهب .. كانت كفيله بأن تأكد لها بأن هذا هو هشام حقا .. فهربت دموعه حتي استطاع ان يخرج صوته بصعوبه
هشام مقولتليش ليه انك حامل ياجوليا .. ليه بعد الشهور ديه اعرف انك حامل .. يعني لولا حسام كنت هعيش طول عمري وانا مش عارف ان ليا بنت
فأدمعت عين جوليا بتعب بسبب الحمل الذي ازداد صعوبه عليها بعد ان اصبحت في شهرها الاخير عشان جوليا مش عايزه تبوظ حياة هشام ..
لتدمع عين هشام وهو يلامس طفلته التي مازالت في احشاء امها قائلا احنا هنتجوز ياجوليا !!
لتنظر اليه جوليا بغرابه حتي تقول جوليا مش فرحانه لان هشام جيه عشان يتجوزها .. جوليا فرحانه ان ربنا استجاب دعاء جوليا وشافت هشام قبل....
وقبل ان تتابع هي حديثها وضع بكفه علي كي تصمت ليقول هو بس هشام هيتجوز جوليا سوا جوليا
متابعة القراءة