رواية تعالي الي چحيمي بقلم اميره الشافعي
لماما إني بقيت كويسه وهرجع أعيش معاها مينفعش أسيبها لوحدها
نور الدين..... احم إسمعي يا مي أنا شايف إن إنتي ومامتك كمان تيجو تعيشو معايا شهد يومين وماشيه وأنا عاوز أحس بجو العيله
مي بتعجب..... ماما مستحيل ترضي تعيش هنا بتقولي إن مينفعش لأن حضرتك عمي مش عمها
تنحنح نور الدين وقال. .... شوفي يا مي في موضوع عاوز أفاتحك فيه ومش عاوزك تفهميني غلط
أنا راجل كبير يا مي والفيلا الكبيره دي لما بقت تفضي عليه بحس بالوحده
فكرت إني أتجوز..... الفكره دي كانت مرفوضه بعد المرحومه مراتي.... لكن لما شفت والدتك
مي بتعجب تضع يدها علي فمها.... والدتي
نور الدين.... والدتك الوحيده ال من خلالها هحس إني عايش في عيله
همت بالحديث لكنه قاطعها.... لو يا مي
نقدر نعيش كلنا سوا وأستمتع بأحفادي
أنا مش مراهق ولا الجواز بالنسبه ست وراجل
الجواز بالنسبه لي لمه وعيله
مي.... أ يوه يا عمي لكن ما ظنش ماما توافق
نور الدين...... إنتي يا مي تقنعيها...
مي بسعاده..... وأنا أطول يا عمي أعيش معاك إنت وماما. دا يوم المني
ضحك نور الدين وقال.... لأ طبعا مجرد كتب كتاب وإشهار وإعلان
في اليوم المتفق عليه لعقد قرآن لولو وجمال
تزينت زينه خفيفه وإرتدت فستان رقيق وحجاب جميل
وكالعاده لم تتركها مي ولا أميمه فذهبن إليها منذ الصباح الباكر
إستقل جمال السياره مع عائلته
وذهب عمه نور الدين مع شهاب وشهد
ولكنه جميل
طرق شهاب الباب ليفتح له عمر شقيق لولو
دخل هو وعمه وشهد ولوجي ليجد الجميع مجتمعون بإنتظاره هو وعمه ليشهدا علي عقد القران وسط حاله من البهجه والمرح
بحث شهاب بنظراته عن مي التي لم يرها منذ يوم خروج جمال من المعټقل
وجدها تظهر بعد قليل برفقة العروسه
كانت جميله كعادتها ملفته للأنظار ببرآ ئتها
وبدأت مراسم عقد القران
نظر شهاب الي مي نظره حزينه ولكنها أشاحت بعينيها عنه وتصنعت عدم الإهتمام
بعد الإنتهاء قبل جمال لولو علي جبهتها
وقال.. مبروك يا حبيبتي
لولو بسعاده. .... الله يبارك فيك يا جيمي
وإنقضي اليوم سعيدآ مفرحا
ليعود كلا منهم إلي منزله
تحدث نور الدين مع شهاب عما قاله لمي بخصوص زواجه من والدتها
تعجب كثيرا لكنه لم يعترض
في اليوم التالي قالت شهد للولو هاتفيآ
لولو لازم ننفذ الخطه المؤلمھ
لولو.... أنا خاېفه
شهد لأ مټخافيش الحمل دلوقتي أكيد ثابت لأنه حمل كبير بس كده شريف مصمم اروح
ومش معقول أرجع من غير ما ننفذ الخطه
تعالي بكره. وإطلبي أميمه تطلب مي تروحلها لازم نتفق مع الكل دي خطه جماعيه بس معدش قدامنا غيرها
في اليوم التالي حضرت لولو إلي شهد بعد ان تخلصو من وجود مي عبر أميمه
وجلسو مع جمال ونور الدين
وأعدت خطة الھجوم علي مي بنية العوده لزوجها
في اليوم التالي قال نور الدين يحدث شهد أمام مي
مش عارف ليه شهاب مصمم يطلع السفريه دي قلت له يبعت حد من الموظفين مش راضي
تجاهلت مي الحوار وإ دعدت الإنشغال باللعب مع لوجي رغم أنها سمعت جيدآ
قالت شهد... هيركب طيارة الساعه عشره
والتقط الصيد الطعم
يوم الخميس حضر شهاب ليودع عمه وشهد
ووقفت مي تراقبهم بحسره
نظر إليها نظرة طويله وإنصرف مسرعآ
في نفس اليوم أرسل نور الدين السياره لتحضر نادره التي رفضت في البدايه ولكن مي أصرت عليها الحضور
قضت مي المساء بصحبة والدتها في غرفتها
وأخبرتها ضاحكه بطلب نور الدين
فقالت نادره پحده..... يا دي الڤضيحه
..بعد السن ده..... لأ أنا هعيش ال باقي من عمري أترحم علي إبني وأدعيله
مي بهدوء..... ماما.... أسامه يحبنا متجمعين ودي الطريقة الوحيده إقبلي علشاني
نادره بغيظ.. بس يا بت عيب باينك إتهبلتي يا مي إنتي ونور الدين بتاعك ده
مي ضاحكه..... والله دا مز
نادره.... مز في عينك قليلة حيا
في صباح الجمعه
بكت شهد لتسألها مي عن سبب بكاؤها
فقالت... شهاب سافر وهيوحشني
هزت مي رأسها بلا إهتمام
وجلسو بعد العصر كالعاده بالحديقه يحتسون الشاي
وفجأة دخل جمال يصطحب لولو
ليتحدثو مع نور الدين الذي نهض ليخرج هاتفه من جيبه.. .. ويصيح...... لأ...... لأ
هلع قلب مي وهي تسمع الهمهمات
وأخيرا قال نور الدين بهمس سمعته مي
مش لازم شهد تعرف
شهد. .. فيه إيه
قال جمال وهو يدعي البكاء
الطياره ال راكبها شهاب وقعت في البحر وجميع الركاب
لم يتم الكلمه حتي صړخت مي بصوت عالي مخڼوق
بتقولو إيه إنتو إتجننتو
نور الدين... لا حول ولا قوة الا بالله
بركت مي علي الأرض لتصيح..... لأ شهاب عايش حرام عليكو
يا حبيبي يا شهاب إلا إنت لا يا رب مقدرش أستحمل
قالت لولو وهي تبكي.... انتو مطلقين الخۏف علي أخته
صړخت مي.. إنتي مجنونه. .. شهاب حب عمري.... محبتش غيره ولا هحب غيره
محدش فيكو بيحبه قدي يا رب يا رب
إنقذه يا رب علشاني علشان إبنه
آه لا لا شهاب لا حتي وانا زعلانه منه عمري ما كرهته أنا ھموت لو جري له حاجة
ظلت تصيح وتناديه
فجأه شعرت بأيدي تربت علي كتفيها من خلفها وتجذبها للأعلي
إلتفتت لتصيح. . شهاب
قامت لتحتضنه وتبكي علي صدره
وتلكمه لتتأكد أنه يقف أمامها
إلتفتت لتحد الجميع يضحكون
وصاحت لولو.. نجحت الخطه عاشت شهد حره مستقله
قبل أن تفتح فمها لتوبخهم حملها شهاب إلي سيارته ومن ثم إلي بيته
ليحملها ويصعد بها للأعلي كما كان يفعل من قبل وتتعالي ضحكات شهاب الذي قال
لازم أموت علشان ترجعيلي
لم تتحدث وإنما ذابت بين أحضانه هامسه بإسمه
لقد إشتاقت إليه. . وإشتاق إليها
بعد خمس سنوات
جلست لولو وأمبمه ومي في النادي
ليتشاجر حولهم صبيان في الخامسه من عمرهما وطفله ذات ثلاثة أعوام
وتنهض لولو لتفصل بينهم
وتقول
مين غلط الأول
أشار الأول. .. أسامه أحمد ال غلطان
رد
الآ خر. ... لأ أسامه شهاب ال غلطان
لولو بتتخانقو علي إيه
قال أسامة بن مي وشهاب بيقول إن هوا هيتجوز ساره
وأنا ال خطبتها من زمان
ضحكت لولو وصاحت تعالي يا بت إنتي وهي شوفو شحيبر وحبظلم پيتخانقو علي بنت جمال
بعد قليل صاحت ساره الطفله الرقيقه
بابا جه.....
نظرو إلي شهاب وجمال الذي آتيا لإصطحاب عائلتهم
جري أسامه علي أبوه صارخآ..... بابي حبيبي
وبعد قليل حضر الدكتور أحمد الذي أصبح مدرسآ مساعد بالجامعه وتحسنت أحواله فإشتري سياره وشقه جميله في حي راقي
سألت لولو..... هنروح يا جيمي علي طول
قال.... لأ عمو نور الدين وحرمه نادره عزمينا جميعآ علي العشا
هاتي بنتك يا لولو الخناشير دول بيعاكسوها
لولو ضاحكه .... لأ متخافش ساره بتقول هتتجوز شهاب إبن عمتو شهد
جمال. . أشد في شعري علي المفاعيص دول دا عملي الاسود قعدلي
في فيلا شهاب
إحتضن شهاب زوجته بحنان وقال. وهو يلف شعرها الطويل علي إصبعه .. مي حبيبتي.... فاكره أول ماعرفتك وكنت بسيبك واقفه علي باب الشركه وأقول معرفهاش
ضحكت مي بصوت عالي..... دي كانت أيام يا شيبو....
رن الهاتف وكانت نادره التي قالت لمي
إنتو فين يا مي عمك نور عاوز يشوف أسامه يلا تعالو متتأخروش
مي..... حاضر يا ماما شويه وهنيجي نسهر معاكم
جذب أسامه الهاتف وقال
عاوز جدو بس مش عاوز تيته
قالت نادره بغيظ..... يخص عليك يا أوسو... دا أنا هعمل لك كريم كراميل من ال بتحبه
نور الدين ضاحكا..... متحاوليش يا نادره
مهما عملتي
هيقول بحب جدو.......
نادره بحنان..... ربنا يخليك ليهم يا رب
..
تمت بحمد الله