رواية تعالي الي چحيمي بقلم اميره الشافعي

موقع أيام نيوز

ليمنحها عمها الف جنيه اخري
واخيها بحاجه ماسه لاجراء الجراحه وقدمه معرضه للخطړ 
حدثت مع نفسها قائله. لا سا تحدث معه ساوافق علي جمال واحصل على ميراثي انا مسئوله عن اسره وعلي اي حال يوما ما ساتزوج 
طلبت من عمها نقود علي سبيل السلف 
فقال.... هديكي يا مي بس توعديني اسبوع واحد وتقولي لي قرارك وبالنسبه للجراحه انا هبعته امريكا يعملها هناك ونشوف حالة قلبه وصلت لايه وهعالجه لو اتكلف العلاج ملايين دا كله علشان خاطرك انا ھموت واسيب ليكم كل حاجه 
لكن انتي يا مي حاولي تعملي علشاني حاجه
ابتسمت مي وقالت.. .. بجد يا عمو هتبعت اسامه بتعالج بره 
نور الدين.... دا وعد مني يا مي بس بعد ما تردي عليه وتاخدي قرار
وعدته مي مجبره ان تختار زوجا لها وتخبره بعد اسبوع
لم ترسل المال وانما سافرت وظلت مع اخيها الذي استانف الدروس الخصوصية بالمنزل وطلبت من الطبيب اعداد ملف خاص بحالة قدمه واخبرته انه سيجري الجراحه خارج اليلاد
تفهم الطبيب واخبرها ان حالة شقيقها يحتاج الجراحه علي وجه السرعه وان سفره للخارج سيكون افضل له نظرا لحالة قلبه التي تحتاج حرص اثناء التخدير
عادت لعملها مره اخري 
لم يحضر جمال العمل لقد كان في مؤ تمر 
اتصل بها وطلب منها اخرح ملف هام من مكتبه وارساله له مع احد الموظفين الثقة 
فتحت مي الدرج المقفول برمز سري اخبرها به جمال 
واعطت زميلها الملف المطلوب وهمت باغلاق الدرج ولكنها. اخذت تفتح ملفات الصفقات التي يباشرها جمال وفي الاسفل وجدت ملف. وردي اللون 
تعجبت من لونه واخذته لتفتحه وتري ما فيه 
وتشهق.... لأ مش معقول 
اخذت تري كل محتوياته ثم وضعته واغلقت الدرج وانصرفت وهي مذهوله.
وعادت الي سكنها وهي تشعر بان راسها يكاد ينفجر من الصداع فهي دائمة التفكير فيما قاله لها عمها نور الدين وتعلم انه اذا صمم علي امر فسيفعله
وكالعاده جلست مع اميمه التي شعرت بقلقها علي اخيها ودار بينهم الحوار
اميمه بمحبه. ... طيب يا مي كان عمل الجراحه هنا لرجله ووفر السفريه دي يمكن ربنا يجعله هناك دواء لقلبه ويشفيه
مي بتوتر.... عمي نور عنده استعداد يسفره لعملية رجله ووعدني بعد ما يخلص ثانويه عامه يسفره تاني ويقف جنبه يا اميمه
وبعدين السفر للندن والبلاد دي عند عمي وشهاب وجمال عادي جدا بيسافروا كتير معندهمش مشاكل 
اميمه بتعجب... للدرجه دي اثرياء 
نظرت لها مي بحب وقالت... ومع ذلك مش سعداء يا اميمه
عم نور الدين اتحرم من نعمة الانجاب 
وشهاب دا جاد زياده عن اللزوم وفقد امه وابوه في حاډثه 
وجمال ابوه وامه واخوه عايشين في بلد وهوا في بلد وما فيش ترابط
الفلوس مهمه بس مش اهم حاجه في الدنيا
العيله دي ناقصها سعاده يا اميمه 
اميمه مبتسمه.. علشان كده عمك عاوزك تجلبي السعاده عليهم بجوازك من حد من ولا د اخواته
مي بحزن..... انا خاېفه والله اكون بجلب لنفسي تعاسه انا تعبت كتير يا اميمه ونفسي ارتاح 
احتضنت اميمه مي تواسيها لقد شعرت بصدق كلماتها واصبحت تتعاطف مع ظروف اخيها اسامه الصحيه..
وكمان حلقه اهي
السابع الاختيار 
ليل طويل يؤ رق مي فلم تستطيع النوم وتشعر ان عقلها توقف عن التفكير 
انه قرار غايه في الصعوبه ستختار زوجا فايهما تختار 
عند ها اسبابها لترفض جمال كذلك لديها اسباب عديده لترفض شهاب يكفي انه لا يريد الاقتران بها ولا مجرد رؤ يتها
تمنت ان تتحدث مع اميمه لكنها كانت تغط في نوم عميق وكذلك لولو 
ابتسمت حينما هداها عقلها ان تتوضأ ثم تصلي قيام الليل انه وقت السحر الذي يتقبل فيه الله جل جلاله الدعوات وتتنزل فيه الرحمات فلعلها من الفائزات برضي رب الارض والسماوات 
توضئت ثم ارتدت اسدالها عليها 
ووقفت خاشعه بين يدي الرحمن فقد اعتادت مي ان تهمس وهي ساجده في الارض فيستجيب رب السماء ياللعظمه 
دموع وانين لحظات صادقه وبمجرد ان انهت صلاتها شعرت وكانها ازالت هذا الحمل الجاثم علي صدرها واحست بالراحه
فقامت لتنام وهي راضية مرضيه 
هكذا يفعل اللجوء الصادق لرب العالمين 
استخارت مي الله وحده وسترضي بقضاؤه ايا كان 
صعدت لفراشها نفضته بيدها اليمني ونامت هادئه قريرة العين 
وفي الصباح استيقظت باكرا هي ولولو وظلت اميمه نائمه فسنذهب الي مكتبة الجامعة ظهرأ
تناولت مي افطارها مع لولو وظلتا تتضحكان وتتنادران علي اميمه التي تصدر تهمهم وتتكلم اثناء نومها 
فقالت لولو.. ايه رايك يا مي نسجل لها ونبعته لاحمد تصبيره كده لحد ما يتجوزو ويسمع بودانه ويشوف بعينه
ضحكت مي لكلام لولو وقالت.. لأ وليه نسجل .. نعملها فيديو علشان زمان احمد مشتاق لها قوي 
صړخت اميمه من تحت الغظاء الخفيف 
سمعاكو... سمعاكو انتو الاتنين
كدا يا مي طب لولو دي ضاړبه واحنا عارفين
مي ضاحكه.... طب لما انتي صاحيه مبتقوميش تفطري معانا ليه
اميمه بنعاس..... سيبولي فطاري متاكلوش الاكل كله 
لولو وفمهماممتلئ بالطعام... كان علي عيني يا حبيبتي بس خلاص نسفناه 
اميمه بغيظ.... انا مش عارفه الاكل ده بيروح فين مخلصه ا كلنا وارفع واحده فينا 
صحيح زي العرسه بتاكل وتنسي 
لولو.....وهي تضع بيضه مسلوقه في فمها 
مۏتو بغيظكم 
تركتهم مي واستعدت للذهاب إلى عملها 
_______________________________
في العمل جلست علي مكتبها ودخل جمال يتودد لها كعادته
يا صباح الشربتات والعسلات يا ست البنات
مي باقتضاب.... صباح الخير 
يلوي جمال شفتيه باستنكار ويقول بعد القصيده دي كلها صباح الخير ومن غير نفس كمان الله يسامحك يا شيخه 
ثم دلف الي مكتبه 
ولم تعيره مي اي اهتمام كعادتها
ظلت تعمل في احدي الملفات التي كلفها بها جمال الي ان سمعت رنين تليفونها المحمول 
وقالت.... السلام عليكم 
نور الدين.... وعليكم السلام بفكرك بميعادنا خلي السواق يجيبك بعد الشغل يامي 
مي بضيق..... حاضر يا عمو هاجي 
______________________________
اجتمع الجميع في فيلا نور الدين بناء على اوامر ه 
وجلسو سويا علي كراسي الانتريه المريحه هذه المره 
جلس جمال بجوار شهاب 
وجلست مي بكرسي مستقل 
وسالها نور...يلا يا مي عاوز اعرف قرارك واختيارك 
ابتسم شهاب بجانب فمه بتهكم وسخريه 
وهو ينظر لجمال 
وجمال ينظر اليها ضاحكا ضحك الواثق 
وقال شهاب.... اظن انا ماليش لزمه في المهزلة دي وهم بالانصراف ولكن نور الدين نهره قائلا.. اقعد مكانك يا شهاب 
ثم نظر الي مي بجديه وقال... يلا يا مي يا هتختاري دلوقتي يا هيتقفل الموضوع للابد
نظرت مي في الارض باعين دامعه دموع تابي ان تسيل 
وقال نور الدين بضيق... يلا يا مي 
قال جمال مشجعا.... قولي يا مي وريحيه بقي 
نظرت مي لعمها بتوسل واستعطاف ولكنه 
تجاهل تلك النظرات وقال
ممكن تقولي اخترتي مين يلا اتكلمي والا انا ال هختار لك
اشارت براسها علامة الموافقه وهمست بصوت لا يكاد ان يكون مسموع... شهاب 
لم يصدق جمال اذنيه وبدا الڠضب علي ملامح شهاب 
وقال نور الدين. 
علي صوتك يا مي مسمعتش 
قالت بصوت عالي مخڼوق..... شهاب يا عمي شهاب اختار شهاب 
قال جمال..... بتقولي ايه يا مي انتي اټجننتي تختاري ال بيكرهك صحيح القط ما يحبش الا خڼاقه
قالت مي بغلظه.. . انا مبحبش حد 
قال شهاب پغضب مصحوب بسخريه... لأ بتحبي وبتحبي اوي كمان بتحبي الفلوس صح وتعملي اي حاجه علشانها 
قالت...... ارفض انت وريحيني ونخلص 
نور... ما يقدرش يا مي يكسر لي كلمه هوا وعدني ما يغضبنيش عليه انا ال مربيه 
ومن هنا لحد الفرح حاولو تتاقلمو وتتعودو علي بعض انا
تم نسخ الرابط