رواية تعالي الي چحيمي بقلم اميره الشافعي

موقع أيام نيوز

ناس 
ارحموني والله تعبت انا بنت عمري ماعملت اي شئ بمزاجي 
انا بشتغل من اولي ويمكن قبلها 
انا كنت ببقي جعانه في الكليه واقول خساره اجيب ساندوتش ماما واسامه اولي 
انا كنت ببقي عاوزه اجيب لبس والاقي رجليه غصبن عني راحه لمحل رجالي اشتري لاسامه بدالي 
فين مزاجي ال بتتكلم عنه فين رد عليه 
بالله عليك 
واڼفجرت بالبكاء الذي يدمي القلب فهي صادقه فيما تقوله 
كانت في تلك اللحظة تشعر بالقهر الحقيقي 
انها تعرضت لضغوط كثيره 
فإلي الان حتي امها لم تخبرها بظروف خطبتها ولا شقيقها خوفا عليهم ان يحزنو بسببها 
لا تريد ان تزيد اوجاع شقيقها الصغير ولا امها التي طالما عانت الامرين حتي يكبرا في ظروف قاسيه وتعرضت ايضا من الظلم من زوجها الثاني ابو اسامه الذي لا يعرف ان كانت انجبت بنتا ام صبيا 
صمم ان ينالها وتزوجته عرفيا ليتركها تحمل في احشائها ذلك الجنين الضعيف 
نتيجة للقهر والاحزان التي حملتها امه 
الا يكفيهم ماعانوا هكذا فكرت مي 
كل الذكريات تجمعت في ذاكرتها تلك اللخظه تذكرت ذلك الرجل البدين الذي راودها عن نفسها حينما كان يختبرها للوظيفه 
تذكرت وموظفي شركته يحملونها ويلقوها في الخارج 
كل تلك المعانه لياتي هوا ويتهمها انها مستهتره 
لا لن تتحمل ثانية اي اهانه من احد ولو كان زوجها الذي تزوجته رغما عنه وتحملت نظرات العبوس والرفض من جانبه 
الآن بعد ان آلان لها جانبه وبدأ يشعر بوجودها وانسا نيتها تتلقي منه تلك الاهانه 
بدون ذنب اقترفته 
كانت تسترجع الالام وتئن وهي تبكي 
اما هو فقد تاثر جدا لبكائها الحزين ولما سردته عليه مع معاناتها
فجذبها اليه ليحتضنها ويقول بصوت مخڼوق
انا آسف انا بجد اسف 
حاولت ان تتملص من بين يديه وقالت انا لازم امشي لو سمحت سبني 
شهابمي انت لو مبتهمنيش مكنتش اتضايقت فاهمه انتي مراتي ومن حقي اضايق لما اسمع الكلام ده. 
مي بهمس انا عاوزه امشي يا شهاب لو سمحت 
رفع وجهها اليه وقال يحاول ان يمازحها طيب صحيح لون عنيكي ايه ما هماش خضر ولا زرق ولا عسلي لونهم غريب قوي تصوري وانتي مبسوطه ليهم لون وانتي زعلانه لون تاني 
ابتسمي علشان اشوف لونهم بيبقي ايه
مي بهدوء وحزن لأ مش عاوزه ابتسم 
شهاب مبتسماانا اعتذرت لك خلاص يا مي 
مي بهمس بعد ايه بقي 
شهاب بمكر وهو يقترب منها بوجهه 
كده بقي لازم اصالحك 
بسرعه غطت مي فمها بيدها وقالت انا حالفه ما ادوقها عمري الا في بيت جوزي يا شهاب 
شهاب ضاحكا هانت يا مي كلها يومين ومن هنا للفرح بلاش تيجي الشغل علشان خاطري يا مي انا مقدرش استحمل حد يعاكسك وطول ما انتي هنا هيمر عليكي اشكال كتير 
يلا دلوقتي خلينا نشوف شعلنا وبعد الشغل هخدك اغديكي ونشتري فستان الفرح كمان 
مي بتوسل شهاب مش ممكن تقنع عمي ناجل الفرح لحد بس اسامه ما يمتحن ويخلص امتحانات عاوزه ابقي جنبه 
شهاب بحنان كلنا هنبقي جنبه يا مي 
ولا انت مش بتحبيني 
فقال شهاب بحنان ما فيش داعي للخجل لان انا كمان يا مي بحبك
استرجعت مي الكلمه التي قالها في ذهنها 
قال بحبك نعم قال.. بحبكهل قال فعلا .. بحبك هكذا شردت تفكر فيما قاله
ابتسمت مي بخجل وقالت انا راحه مكتبي 
خرجت وظل يتابعها بعينيه كانت تشعر بالخجل من بسنت فقد قضت معه بعض الوقت 
قالت بصوت منخفض. ممكن تدخلي عملاء شركه السنهوري يا مدام بسنت 
هو قالي يدخلو الاول 
كانت بسنت مشغوله مع العملاء جدا فارتاحت مي لذلك 
وجلست علي مكتبها تسترجع الجزء الاخير من حديثهما معا
في الفيلا كانت شهد تتحدث في الهاتف 
ايوه يا حبيبي ماجتش ليه
يا شريف الفرح بعد بكره مش انا قلت لك قبل كده
وكمان عامله لك مفاجاه جايبه لك حاجه كان نفسك فيها
لأ لو قلتها ماتبقاش مفاجأة
ليه ملك مش راضيه تيجي معاك ليه بس 
دي عمرها ماتاخرت عن اي حاجه
تخص شهاب
طيب يا حبيبي هستناك
لأ لوجي بتلعب مع عروستها في الجنينه 
طيب مع السلامه
وفي داخل المكتب 
جلس نور الدين يتحدث هاتفيا ايضا 
نور الدين يا ناجي اسمع كلامي كفايه غربه عاوز تفضل انت ومراتك وابنك بره طول عمره لحد مالاقدر الله يجرالك حاجه في الغربه ولا انا ولا ابنك يحصل لنا حاجه وانت ولا حاسس
ناجي بلهجه غربيه 
دا شغلي يا نور وبعدين انا مطمن علي جمال لانه عنده شغله في الشركه وانت كمان بدالي
نور الدين بجديه.. جمال مش عايش معايا رفض يعمل زي شهاب ال قفل فيلته وجه عاش معايا 
وبعدين ازاي يخطب ويتجوز من غير متبقو موجودين 
ناجي بهدوء احنا هناجي اجازه يا نور ممكن نقعد اسبوع ولا اتنين بس لازم نرجع علشان شغلنا لازم تقدر يا نور
وبعدين جمال هوال مرضيش يجي معاناولحد دلوقتي ممكن اشغله في السلك الدبلوماسي لو هو يحب 
نور الدين بحزن مافيش فايده فيك ابدا يا ناجي
ناجي بهدوء وكمان اياد بيدرس هنا مقدرش اضيع مستقبله رجوعه مصر دلوقتي ضد مستقبله يا نور
انا بكلم جمال علي طول ولو سمحت يا نور تروح تخطب له البنت ال عاوزها
نور الدين انا مش موافق علي ا ختياره يا ناجي ابو البنت سمغته مش كويس واعلن افلاسه بسبب مشيه البطال 
حتى اختياره غلط
ناجي بصوت حزين ما هو جمال قالي ان انت يا نور بتعامل شهاب احسن منه وكمان خطبت له البنت ال هوا كان عاوز يخطبها
نور الدين دي مش اي بنت دي بنت محمود ابن عمنا يا ناجي 
وجمال ظلمني لانه ماحكاش ان البنت هيه ال اختارت ترتبط بشهاب
ناجي معلهش يا نور انا بثق فيك كتير حبيبي بس اسمع كلامه وروح اخطب له ال اختارهاواحنا ان شاءالله ننزل مصر قريب علشان اياد وامه عاوز ين يشوفو جمال 
اخر مره وهو هنا من شهرين طلبت منه يفضل معانا بس مرضاش علشان الشركه 
وانا سايبه علي رحته
مع السلامه يا نور
نور الدين بتاسف مع السلامة يا ناجي
انهي نور الدين الاتصال مع شقيقه وهو يقول مافيش فايده فيك يا ناجي بقيت عقليه خوجاتي 
طلب نور الدين رقم جمال وقال له انه يريده حالا في الفيلا
انهي شهاب عمله وطلب ان تدخل له مي مره اخري المكتب
طرقت مي الباب ودخلت 
فنظر اليها بود وقال لها جاهزه علشان نخرج 
مي مبتسمه اه جاهزه
كان علي وشك وضع النظاره علي وجهه 
حينما اقتربت منه وجذبتها برفق قائله 
بقي بذمتك شاب وسيم زيك يخبي وشه الحلو ده بنضاره
ابتسم شهاب وقال انا قلت لك قبل كده دي مسأ لة تعود 
مي برقه تؤ خلاص مافيش نضاره سوده تاني ابدا دا فرمان 
شهاب بمحبه معلهش 
قاطعته معلهش مافيش نضارات تاني انا عاوزه الناس كلها تشوف القمر ال انا ماشيه معاه 
شهاب ضاحكا لأ دي صيغة مبالغه 
مي وهي تتنحنح لأ دي صيغة امر مبني على السكون
تم نسخ الرابط