رواية تعالي الي چحيمي بقلم اميره الشافعي
المحتويات
انكم المسئولين معايا علي الشركه كمان تعترفو بان مي ليها حق ورثته عن ابوها في اسهم الشركه
نظر جمال وشهاب كلا منهم للاخره نظره تنم عن سخطهم مما اخبرهم به عمهم
اما مي فقد شعرت مي پصدمه حقيقيه لا تقل عن صدمة جمال وشهاب
هل يعقل ان ترث بعض الاسهم في هذا الصرح العملاق
قالت في نفسها..... يرزق من يشاءبغير حساب
لكن يا مي انا معنديش استعداد تعب السنين يضيع ويجي واحد غريب يشاركنا تعبنا
مي ببراءه .... مش فاهمه
مي......... مش فاهمه....
نور الدين...... قدامك الاتنين جمال وشهاب لازم تختاري واحد منهم تتجوزيه واحد منهم الاتنين وبكده نكون عيله راحده وعيلتنا الصغيره تكبر وولادكم يبقو احفادي
صړخت مي... مستحيل ولا مال الدنيا يستاهل اتجوز بالطريقه دي
صا ح شهاب..... اولا انا رافض مبدأ الجواز ثانيا دي لو اخر بنت في الدنيا مش هبصلها
مي..... وانا لو هضيع حياتي مش بس المال مستحيل ابص لوا حد زيه
نور الدين. باستفهام...... يعني ايه زيه
مي بغيظ.... انسان بشع ومتكبر
شهاب پحده.... انتي ال متملقه وانتهازيه
صاح نور الدين..... اخرسوا
قالت مي.... انا ماشيه
نور الدين..... اسبوع يا مي قدامك اسبوع واسمع قرارك وال هتختاريه غصبن عنه او برضاه هينفذ
هم
شهاب بالاعتراض فاوقفه جمال قائلا اطمن هيه مستحيل تختارك وان شاء هتبقي من نصيب العبد لله دي قمر ربنا يجعلها من نصيبي ثم اصاف وهو يتمتم بطريقة غير مفهومه..... هيه والاسهم بتاعتها
عادت لغرفتها المشتركة لتجد الخصام بين مازال مستمر بين لولو واميمه
جلست علي سريرها. كانت مشغوله بتلك الاحداث المتلاحقة التي مرت بها
اخذت تفكر في كل ما حدث بتعجب هل يتغير مصيرها بين ليلة وضحاها ياللعجب
هل تحكي لامها واسامه ما حدث وتستعين برايهم
وما زالت نادره تحاول اصلاح العلاقه بينهم لتعود كما كانت من قبل لن تشغلهم بتلك الامور
ظلت تفكر الي ان نامت واستغرقت في النوم استيقظت في المساء فوجدت كلا من زميلتيها تاكل طعامها وحدها اميمه علي المنضده ولولو علي سريرها
فكرت سريعا ثم مسكت ملعقتان واخذت تخبط احداهما بالاخري لتصدر رنات واخذت تغني
مهما الايام تعمل فينا ما بنستغناش عن بعضينا
ارجوكو سبونا هتلقوتا بنصالح بعض لوحدينا
واقتربت من لولو وشدتها الي حيث تجلس اميمه وجعلتها ټحتضنها وتعتذر الي ان بكت اميمه فهي طيبه ورقيقه وحنونه الي درجة كبيرة
وقالت... خلاص يا لولو سامحتك
صاحت لولو... الحمد لله يا ايمي دا انا كنت هتجنن وانتي مخصماني
بعد ذلك جلسوا سويا يتناولون طعام العشاء ويتسامرن الي ان انتصف الليل
نامت لولو وخرجت مي واميمه الي حديقة الدار
وجلستا في مظله تاكلان الايس كريم اللتان اشتروه من الكنتين
منذ ان تعرفت مي علي اميمه وهي تلتمس فيها العقل والحكمه ووجدت نفسها تزيل العبئ الجاثم علي صدرها وتحكي لها قصتها كامله
تعجبت اميمه من تلك الاحداث المتلاحقة
ثم قالت.... وايه المشكله يا مي انتي مش مرتبطه بحد اعتبريهم متقدمين ليكي واختاري
مي. باستياء ... لأ يا اميمه انا مستحيل افكر في شهاب دا كارهني من اول ما عينه وقعت عليه
اميمه بتساؤل..... وجمال
مي.... جمال خفيف شويه بس ظريف وطيب وتحسيه سهل كده انما شهاب دا جبل
بصي يا اميمه.. انا الطريقه نفسها مش عجباني لو ليه ميراث يدهوني وخلاص مش يحدد لي زوج معين
اميمه... انا مش عارفه متعاطفه مع عمك نور الدين ليه حساه طيب وبعدين هوا كبير في السن واكيد حكيم او عنده اسبابه
مي متجهمه...... انا هرفض يا اميمه كفايه مرتبي انا مش عاوزه حاجه منهم
استمرت مي في عملها الذي اتقنته في فتره وجيزه ولم يحضر نور الدين العمل لاسبوع كامل معتمدا علي شهاب وجمال
حاول جمال التقرب من مي بشتي الطرق مما جعلها تميل اليه قليلا
اتصل بها نور الدين ليسال عن قرارها فاجابت
لا يا عمو انا مش هتجوز بالطريقه دي انا اسفه ومش عاوزه حاجه ولا كاني عرفت
نور الدين بهدوء .. ... دا قرارك
مي باصرار ..... ايوه
حزن جمال لقرارها قليلا وتعجب شهاب فقد ظنها ستتزوج جمال فهما يبدوان متفاهمان
مر الشهر الثاني وشعرت مي بالضيق المادي وتمنت اي يمنحها عمها راتبها لتسافر الي المنصوره فلقد سافرت مره اخري بعد مرة المواجهه مع امها فقط
وعرفت ان المبلغ الذي منحته لامها تم صرف معظمه كعلاج لاسامه ودروس خصوصيه
لم يبقي معها نقود لجلب الفطار والعشاء وشعرت بالاحراج من زميلتيها
فقررت التوجه إلى مكتب نور الدين والتحدث معه فلم تجده
طلبت من حسن السواق توصيلبها الي فيلته
رحب بها عمها وحمدت الله انها لم تري شهاب
اصر عمها ان تتناول الغداء معه
فاكلت قليلا
ثم قالت.... انا همشي
نور الدين.... انتي كنتي عاوزه حاجه
مي...علي استحياء..... .. بصراحة انا عاوزه مرتبي
نوز الدين..... اه صحيح انا اسف يا مي نسيت
مي بابتسامه واسعه..... ولا يهمك
نور الدين..... سمعت انك بقيتي من احسن الموظفين
مي.... الحمد لله
دخل نور مكتبه وخرج يحمل رزمه صغيره من المال
اخذته مي شاكره لم تنظر فيه فقال لها
عدي فلوسك
مي.... لأ خلاص
نور الدين..... لأ معلهش عديهم
صعقټ مي عندما وجدت النقود الف جنيه فقط
اصفر وجهها ونظرت اليه متسائله... دا الف جنيه
نور الدين... دا الخق يا مي انتي موظفه جديده ولا عاوزه تاخدي اكتر من حقك.
مي.....لأ بس حضرتك بتديني خمس الاف وساعات عشره
نور الدين... دا كان مساعده مش حق
هزات مي راسها وقالت.... طيب انا ماشيه
ذهبت لمقر سكنها
ثم جلست علي سريرها حائره وهي تهز الالف جنيه بيدها
اعمل بيه ايع اديه لماما ولا اخليه مصاريفي طب واسامه ودراسته
اتصلت بامها لتلهي نفسها عن التفكير
مي..... ازيك يا ماما
نادره..... وخشتيني يا مي
مي...... انتي اكتر اسامه عامل
نادره.... رغم انه فك الجبس من شهر ورجع دروسه بس بيتالم منها جامد
مي..... وديه للدكتور ليه سيباه يتالم
صمتت نادره قليلا ففهمت مي
مي..... خلصتو فلوس
نادره.. العلاج والدروس خدت معظم الفلوس لما تقبضي ان شاءالله هوديه للدكتور
مي..... لأ انا هبعت حواله ب 800 جنيه وديه للدكتور. فورا يا ماما مش عاوزين حاجه تشغله عن المذاكره
نادره..... طيب يا مي
ارتدت مي ملابسها ونزلت الي اليريد لترسل الحواله
كانت تحمل هما كبيرا وتقول لنفسها فيها
ايه لو عمي اداني ميراثي او ختي تمنه مع انه طيب بس راسه ناشفه
مر يومان واتصلت نادره بمي وهي حزينه
فيه ايه يا ماما
نادره. الدكتور قال لازم ير كب شريحه ومسامير في رجل اسامه لفتره طويله ويعدين يشيلهم وقال ان المستشفي مهتمتش وجبست رجله غلط
بكت مي من قلبها وشعرت بالضيق هل تنتظر شهر اخر
متابعة القراءة