معشوقتي بقلم رونى
المحتويات
رسل تقوم بمسح الأرضية تارة و ترقص و هي تردد ورائها أمسكت عصا المسح و أخذت ترقص بها بمرح ثم أخذت دلو المياة و توجهت به لباب الشقة فتحت باب الشقة ثم بدأت بالمسح أمامه توقفت عن المسح عندما سمعت ذلك الصوت المقيت و هو يقول
رسل عاش من شافك !
ضيقت عيناها بتوعد ثم رفعت رأسها لتطالع تلك بحنق
تشدقت من بين أسنانها
شهقت سناء پصدمة ثم رفعت حاجبها
الرفيع قائلة و هي تضع يدها في خصرها
ربنا يسامحك أنا مش هرد عليكي عشان أنا محترمة بس !
أطلقت رسل ضحكة ساخرة ثم قالت
لا أنتي مش هتردي عشان متاخديش العلقة اللي آخر مرة خدتيها يا حيلتها !
زمجرت سناء بحنق ثم ألتفتت لتهبط من علي الدرج لكنها توقفت عندما وجدت ذلك الشاب الوسيم يصعد و هو معه طفل صغير و شاب صغير السن تلوي فمها بإبتسامة ماكرة ثم رسمت ملامح الأعياء و التعب علي وجهها وضعت يدها علي رأسها و ترنحت قليلا مردفة بأعياء و هي تغمض عينيها
و بالفعل لفتت نظر ليث و قبل أن يحاول مساعدتها كانت رسل تندفع ك القذيفة أمامه لتحول بينه و بين سناء صړخت سناء بفزع عندما وجدت نفسها تسقط في الهواء كما خططت لتسقط علي وجهها آخذه الدرج كله حتي الدور الذي تحتهم..
أطلقت عدة صرخات مټألمة لتأتي رسل ب دلو المياة و تسكبه عليها أستندت بيديها علي الدرابزون و هي تهتف بإبتسامة ساخرة
دلف للغرفة ليجد مريم جالسة علي و تحدق بهاتفها بقوة رفع حاجبيه بدهشة ثم أتجه نحوها جلس بجانبها علي السرير ثم حاوط كتفيها قائلا بحنان
بتتفرجي علي أية يا حبيبتي !
أبتسمت بولهه و هي تردف
بتفرج علي مهند !
أتسعت عيناه بذهول من طريقة نطقها ل تلك الكلمات ثم قال ب نبرة تفوح منها رائحة الغيرة
مطت شفتيها قائلة ببراءة
بيقولوا أن لما أقعد أبص لحد كتير البيبي بيطلع شبهه و أنا الصراحة عايزة البيبي يطلع شبه مهند !
وضع يده علي قلبه ثم قال بدراما
ردت في صدري قتلتني عايزة إبني يطلع شبه مهند يا مريم !
هزت رأسها بإبتسامة بلهاء ليضرب رامي علي فخذيه قائلا بتحسر مثير للضحك
تجلس أمام التلفاز و هي تأكل في البطاطس بغل ف كلما فكرت بأن أي أنثي تنظر له تغلي دماؤها داخل
وجدت من يلقي ألتفتت لتجده ليث فقامت بإدارة وجهها و مثلت أنها تتابع التلفاز بينما هو كان يتمعن بها بأقل تفصيله بها يعلم أن ما فعلتها تلك كانت بدافع غيرتها عليه لكنها تحاول إنكار ذلك تنهد بخفة و هو يبتسم حتي
أبتسم بخفة و قال و هو يرفع عبدالرحمن و يجلسه علي ساقه
وريني كدا يا سيدي !
أعطاه عبدالرحمن الورقة لينظر فيها ليث ثواني و تقلص وجهه بشكل مضحك ليقول ببلاهه
دا إنجليزي دا و لا فرنساوي !
هتف عبدالرحمن بحماس
لا تركي يا بابا !
قطب جبينه مرددا بدهشة
و أنت بتاخد تركي أصلا !
لا بس أحنا هنغني ب لغات مختلفة و الميس بتاعتنا أدتني الأغنية التركي .
بس بس بس أية التلوث اللي أنا بسمعه دا أنت عايز تضيع مستقبل الواد !
رفع ليث حاجبيه بدهشة ف هي أخيرا تكرمت و تكلمت معه هتف بسخرية
و أية الصح بقاا يا قاموس اللغة التركية !
أختطفت الورقة منه قائلة بأنفه و ترفع
هه أتعلم بس يا اللي عامل فيها عارف كل حاجة !
نظرت في الورقة لثواني ثم قامت بقراءتها بسلاسة جعلت عبدالرحمن يرددها خلفها حتي حفظها و من ثم ذهب ليخلد إلي النوم أستقامت بوقفتها حتي تذهب لتنام هي الأخري خطت بضعة خطوات تجاه غرفتها لكنها توقفت عندما وجدته يناديها وقف أمامها و أخذ يطالعها قليلا ثم مال عليها جبينها بعمق قال بحنان و هو علي
تصبحي علي خير !
قالت بصوت مبحوح و بلا وعي منها
و أنت من أهله..
أبتسم بخفة ثم ذهب لغرفته تاركا إياها تتصارع مع تلك المشاعر المتضاربة..
ب صباح اليوم التالي
دلفت للجريدة بتعجل ف هي تريد أن تستأذن من جلال
حتي لا تتخلف عن حفلة عبدالرحمن دلفت لمكتبها حتي تحضر بعض الأوراق لكنها لم تجد أحد به رفعت كتفيها ب لامبالاة لكن توقفت فجأة عندما وجدت تلك الباقة الرائعة من ورود الچوري ب اللونين البنفسجي و الأبيض أبتسمت بخفة و هي تتقدم من الباقة لتحملها
بين يديها لفت نظرها تلك البطاقة المنمقة أعلي الزهور فتحتها لتجدها مخطوط عليها بضع كلمات بخط منمق رددت بخفوت و إبتسامتها تتسع شيئا ف شئ
يا من هواه أعزه و أذلني .. كيف السبيل إلي وصالك دلني
أحبك كثيرا ..
و هي تردف بحنق من نفسها
أي كلمة كدا بيثبتك بيهم يا هبلة !
نفخت بحنق ثم ذهبت ل مكتب جلال حتي تعطيه ما هو مطلوب منها..
طرقت علي الباب عدة طرقات ثم دخلت عندما أتاها صوت جلال الآذن ب الدخول جلست قبالته و هي تقول بتعجل
الورق اللي حضرتك عايزة أهه يا أستاذ جلال و كنت عايزة أستأذن عشان ضروري أني أمشي دلوقتي !
قال بهدوء
و هو يشير إليها بيده
خدي بس نفسك الأول معنديش مانع أنك تمشي بس لازم تعرفي أننا هنروح رحلة !
قطبت جبينها قائلة بسخرية
رحلة لية هو أحنا في مدرسة السعدية الإبتدائية !
فرك جبينه بنفاذ صبر لتحمحم و هي تقول بهدوء
امممم و يا تري علي فين العزم !
هنروح رحلة سفاري !
تمام يبقي أنا مش رايحة .
قالتها بلامبالاة و هي تنهض ليهتف جلال بنفاذ صبر
بس دا إجباري !
تشدقت ببعض الحدة
بس أنا مينفعش أروح و أسيب أخويا و عبدالرحمن لوحدهم في البيت !
ينفع تاخدي مرافق واحد علي فكرة !
حكت شعرها بحيرة لكنها ما لبست حتي قالت بتعجل
ماشي يا أستاذ جلال ألحق أمشي أنا بقاا !
أومأ لها لتخرج هي مسرعة من المكان بعدما أخذت الورود و هناك فكرة واحدة تجوب برأسها أن ليث هو من وراء ذلك الموضوع..
_ يتبع
الفصل التاسع و العشرون
كدا تمام..!
هتفت رسل بها و هي تملس علي خصلاتها البنية تطلعت بتمعن ل إنعكاس صورتها في المرآة ثم أبتسمت ب
و مين قالك أني موافقة !
إبتسم من جانب ثغره ب ثقة و هو يقول
هتوافقي يا رسل و يا أنا يا أنتي..!
ثم أنطلق بعد ذلك ب السيارة مستأنفا طريقة نحو مقر الجريدة..!
مر يومين و لم يحدث بهما أي شئ يذكر إلي أن جاء يوم الرحلة...
في الخامسة صباحا
كان جميع من يعملون في الجريدة متجمهرين أمام الثلاث أتوبيسات يتهامسون بإهتمام عن الرحلة ف هذا موقف نادر أن يحدث توقفت سيارة ليث علي جانب الطريق ليترجل منها ب خطوات واثقة مما لفت الأنظار إليه همست إحدي الفتيات بوله
أووووف چنتل أوي !
رددت أخري و هي تأكله بعينيها
آدي الرجالة و لا بلاش مش أبو حفيظة اللي عندي في البيت !
ضحكن بخفوت ثم صعدا للأتوبيس تطلع ليث ل المكان من تحت نظاراته القاتمة يبحث عن تلك المشاكسة التي خرجت هي و عمار و عبدالرحمن دون أن يعلم زفر بتروي و هو يكمل بحثه ل يلمح عمار يجلس بجانب إحدي النوافذ ضيق عيناه بتوعد ثم ذهب بخطوات شبه راكضة للأتوبيس صعد له و أخذ يتقدم داخله حتي وصل ل موضعهم أتسعت عيناه پصدمة عندما رأي تلك الخرقاء و ما ترتديه تطلع لها بإنشداه مما ترتديه من أول تلك الكنزة البيضاء التي ذراعيها كاملتين و جزء من و فيما تسمي ب
أمسك بذراعها معتصرا إياه بين قبضة يده ليردف من بين أسنانه
قومي يا محترمة !
شهقت بفزع عندما وجدت من يمسكها من ذراعها و يغرز أظافره به تطلعت له بنظرات مهزوزة ليكرر جملته مرة أخري هنا و أستعادت نفسها لتقول ببرود و هي تنفض يده عنها بقوة
ماشي أنتي اللي جبتيه ل نفسك !
ثم مال قليلا علي ك شوال البطاطا صړخت بفزع و هي تقول
سيبني يا راجعي يا بربري بقولك سيبني !
أشار ل عمار بأن يأخذ عبدالرحمن و يتبعه ليومأ له الأخر ب طاعة هبط من الأتوبيس تحت نظرات الدهشة و الحقد و الغيرة ثم توجه ل سيارته فتح الباب الأمامي ثم علي المقعد بقوة لتتأوه هي پألم أدخل عمار و عبدالرحمن ثم أستقل مقعد السائق صړخت رسل بإهتياج
أنت إزاي تعمل كدا شكلي هيبقي أية قدامهم دلوقت أنت مش مدرك هما ممكن يقولوا أية عليا بسببك تسرعك و عنادك اللي ملهوش أي ستين لازمة !
صړخ بوجهها پغضب جام
أنا عنادي اللي ملهوش لازمة و لا أنتي يا محترمة يا اللي رايحة تعري لحمك للي يسوي و اللي ميسواش دا
أنتي ما بتقعديش ب الهدوم دي في بيتك يا قادرة !
صاحت بحنق
أنت ملكش دعوة بيا أنت فاهم !
أمسكها من خصلاتها و أخذ يحركها قائلا بغيظ
متستفزنيش يا بت أنت و بعدين أمسحي أم الروچ دا أنتي أية رايحة فرح خالتك !
أتسعت عيناها بغيظ ل يسارع هو بمسح الروچ من علي شفتيه بيده صړخت بحنق ليأخذ هو الچاكت التي
تربطه علي خصرها و يرميه في وجهها قائلة بحنق
جايباه أنتي معاكي عيائه !
ثم أنطلق ب السيارة بسرعة متوسطة حتي يلحق ب الأتوبيسات التي أنطلقت أثناء شجارهم تمتمت رسل بعبارات ساخطة ليقول الأخر بخفوت
جتك نيلة في حلاوتك يا شيخة !
_ يتبع _
الفصل الثلاثون و الأخير
بعد مرور عدة ساعات
توقفت الأتوبيسات و معها سيارة ليث في طريق يشق صحراء جرداء سأل عمار بدهشة
هو أحنا وقفنا لية !
أجاب ليث بإيجاز و هو يرفع مكابح اليد
مينفعش نكمل في الصحرا ب العربيات !
و أد أية مانيش سعيدة مانيش سعيدة و إن النجوم النجوم بعيدة و تقيلة خطوة الزمن تقيلة خطوة الزمن تقيلة ضحكة الساعات .. ساعات ساعات...
عض علي شفتيه بغيظ من تلك البلهاء ثم قال بنفاذ صبر
يلا يا رسل !
لم ترد عليه و إنما أكملت غنائها ب أغنية أخري قائلة بإبتسامة واسعة
.. عيشني ثواني !
رفع حاجبيه بدهشة و ما لبث حتي تحولت ملامحه للغيظ ألصق كف يده بقوة لتنتفض ك الملسوعة
صاحت بحنق و هي تخلع سماعات الرأس
أية يا عم أنت في أية !
ردد بغيظ و هو يبتسم بإصفرار
مين يا اللي أنت لية مشتاقة يا ست الحسن و الجمال !
رفعت حاجبها قائلة بغيظ
دا أنت رخم أوي صحيح واحدة و بتغني ل حبيبها يا
متابعة القراءة