معشوقتي بقلم رونى
المحتويات
عن عيني دا غير أنها هتروح تتعالج في أمريكا و هناك في دكاترة أحسن أكيد !
هتف عزت بحيرة
طب و مريم و مرام و هتقولها أية علي حميدة !
أجاب بهدوء مفتعل
مريم و مرام هيجوا معانا أما بقاا والدتها الله يرحمها فهنقول أنها مثلا بتحج و لما تخلص هتيجي علي هناك !
صمت الجميع لتقول ناريمان بتنهيده
أعمل اللي أنت شايفه صح يا ليث !
بوجه جامد ثم ذهب من أمامهم حتي يبدأ بتنفيذ خطته..!
ب مكان ما علي أطراف المدينة
ألتف طلبه هو و رجاله حول ذلك الجسد الملقي
علي الأرضية القڈرة و الذي ب الكاد يتنفس هتف أحد رجال طلبه بصوت خشن
بس دا جبته منين يا معلم دا كان مدوخنا وراه السبع دوخات..!
رد طلبه بهدوء
واحد جابهولي لغاية عندي و كان مروقه علي الأخر تقريبا كان عنده تار بايت معاه !
بقا ياض تاخد البضاعة و تهج بيها هي دي تربيتي بس أقول أية ال بيفضل طول عمره !
أشار ل رجاله قائلا بإزدراء
أتسلوا عليه شوية يا رجالة و بعدين أخلصوا من چتته مش عايز أثر لأبن ال دا خالص !
صړخ صهيب بفزع
لأ لااااااااااااااا
لتختفي صرخاته تدريجيا مع مرور الدقائق بينما طلبه يبتسم بشړ و هو يفوت خرزات سبحته كأنه يسبح يسبح الخالق و هو ېقتل روحا نعم ليست بريئة لكنها بالأخير روح..!
مرام مريم !
عايزة أعرف أية اللي بيحصل بالظبط !
أنتي عندك فقدان ذاكرة رجعي يا رسل !
صاحت پصدمة و هي تنهض
نعم !
أومأت لها پخوف لتصرخ رسل بعصبية مفرطة
دا إزاي يعني !
تشدقت مرام بتوتر
بصي هو أنتي حصلتلك حاډثة و فضلتي تلت أسابيع في غيبوبة و بعد كدا صحيتي فاقدة الذاكرة !
هو المفروض أه حتى بدليل أننا مش في مصر !
أتسعت عيناها پصدمة و بقت متجمدة لثواني قبل أن تهرول للشرفة المفتوحة نظرت للشارع بدهشة ف هو
نظيف للغاية بالإضافة إلي اللافتات المكتوب عليها ب اللغة الإنجليزية مالت قليلا علي سور الشرفة محدقه ب لوحة إحدي السيارات ليأتيها صوت هادئ و هو يقول
أستقامت بوقفتها ملتفته لمصدر الصوت لتجده ذلك الأبلهه الذي كان في المشفي يقف في شرفه القصر _
أنت !
ربع ساعة يا رسل تكوني جاهزة فيها عشان الشغل !
ثم تركها و ذهب هكذا ببساطه تاركا إياها متصنمة مكانها و هي فاغره فاهها پصدمة فمن هذا الأبلهه ليأمرها !
مين الكائن اللزج دا و أحنا فين دلوقت !
أجابت مريم و هي تقضم قطعه من الكيك و تتهرب بعينيها بعيدا عنها
دا ليث الجندي رئيسك في الشغل و أحنا..أحنا في أمريكا !
شهقت قائلة بدهشة
غبية أوي أختك دي مش فاكرة أنهم أدوها حقنة نيمتها 3 أيام عشان نعرف ننقلها هنا !
مريم !
ألتفتت لها بإبتسامه بلهاء لتقول رسل بحنق
فين ماما !
بتحج يا رسل !
طالعتها رسل بوجه خال من التعابير ثم مالت قليلا ملتقفه نعلها المنزلي من قدمها أستقامت مرة أخري ثم قدفته نحوها و هي تقول بحنق
شغل أية يا متخلفه أنتي و اللزج التاني دا اللي بيأمرني دا !
أسترسلت بغره
هه أناااا رسل الغمري اللي أخر واحد دايقني أتعمله محضر إختفاء يجي واحد زي دا يقولي كدا كأني شغاله عند اللي خلفوه !
قالت مرام بتوتر
يا بنتي دا رئيسك في الشغل !
طالعتها بملل ثم قالت
أحنا في سنة كام صحيح !
هتفت مريم
داخلين علي 2019 !
عدت علي أصابعها ثم صړخت بفزع
يعني أنا عندي 26 سنة يا سواد الحلل يا سعاد دا أنا كنت زهرة عندي 21 نطيت خمس سنين لييييية !
رسل !
أنتفضت بفزع في وقفتها ثم ألتفتت لتجد ليث يقف خلفها و هو يطالعها بجمود صړخت به بحنق
طب قول أحم و لا دستور حتي و بعدين أنت إزاي تتجرأ و تدخل هنا أهلك معلمكش أنت البيت لية حرمة و لا أية !
قال بهدوء
هعد من واحد ل تلاتة لو مروحتيش و لبستي مش هيحصلك طيب يا رسل !
كادت أن تتحدث لكنه زمجر بقوة
واحد...أتنين..
ضړبت الأرض بقدمها ثم دلفت لغرفتها حتي ترتدي ملابسها فهي لا تعلم ما يمكن أن يفعله ذلك الغريب بها لكنها توعدت له ب الكثير و الكثير..!
_ يتبع _
الفصل الثالث و العشرون
خرجت من الغرفة و هي ټلعن ب ذلك المتعجرف بكل ما تحفظ من الشتائم حتي النابية منها وقفت أمام باب الغرفة قائلة بتعجرف
يلا يا أخينا أنت أتنيلت لبست أهه بس عشان يكون في علمك أنا هاجي معاك عشان بس أخواتي قالوا أني للأسف كنت بشتغل معاك لكن غير كدا مكنتش عبرتك أصلا !
تصدقي و تؤمني بالله لولا أنك عيانه لكان هيكون ليا رد فعل ژبالة معاكي يلااااا !
طالعته بثبات رغم تلك الأرتعاشه التي أصابتها ثم تقدمت منه ليخرج من المنزل بخطوات واسعة و هو يتمتم
دا علي كدا البت دي عقلت دلوقت و الله لو كنت شوفتها في المرحلة العمرية اللي هي فيها دي لا كنت قټلتها و مثلت بجثتها في مصر كلها علي الأقل الناس كانت هتترحم
منها !
أستقل سيارته بحنق لتلحقه هي بعد ثواني طالعها بنظرة تقيميه ينظر لملابسها المكونه من فستان أسود صيق
بعد دقائق من الصمت هتفت
بصرامة
أنا بشتغل أية بالظبط بقا !
أجاب ببرود
المساعدة بتاعتي !
و في شركة أية بقاا و أنت شغال فيها أية !
شركة إلكترونيات
عالمية أكون أنا صاحبها حضرتك !
قالها بملل رسل شفتيها و هي تغمغم
أبتسم بخفة و هو يسمع غمغمتها الخاڤتة فهي رسل و ستظل رسل..
بعدما ذهبت رسل مع ليث أنطلقت الفتاتان ل منزل والدهن..
جلست مرام في الحديقة علي الأرجوحة و بين ذراعيها عبدالرحمن قالت مرام بحنان
متزعلش يا بودي رسل تعبانة دلوقت و مش هتشوفها كل يوم !
أجاب عبدالرحمن بنبرة حزينة
بس أنا مش شوفتها بقالي كتير يا مرام هي مش بقت تحبني !
ضحكت مرام بخفة و هي تقول
لا من الناحية دي أطمن رسل بتحبك أكتر من أي حد في العالم دا ليك عليا يا سيدي أول ما ترجع هي و ليث هخليها تيجي تقعد معاك..أتفقنا !
أومأ لها قائلا بإبتسامة مشرقة
أتفقنا !
ضمته إليها بحنان و هي تهز الأرجوحه ببطئ و قد شرد عقلها ل عند معذبها منذ أنهيارها ب المشفي و لم يتحدث معها إلا للضرورة القصوى فقط و هذا ما يزيد من تلك النيران المتأججه بصدرها نعم أخطأت لكنها تشعر أنهم كانوا ينتظرون خطأها بفارغ الصبر حتي يقاطعوها..!
أية رأيك يا بودي نروح نعمل تشوكليت كاب كيك !
هتف عبدالرحمن بفرح
موافق طبعا يا مرام !
قالت بشكل مضحك
بس تساعدني يا عبدالرحمن الله يسترك أنا فاشلة في الطبيخ !
كاد عبدالرحمن أن يرد لكن صوت تلك الضحكات الأنوثية الرقيعة أسترعت إنتباههم تقدمت من غرفة الجلوس بسرعة لتتوقف عند بابها عندما وجدت فتاة أقل ما يقال عنها أنها فاتنة ب قامتها الطويلة و بشرتها البيضاء الحليبية و شعرها المصبوغ بعناية ب اللون الأصفر المائل للأبيضاض هذا غير عينيها رمادية اللون المحاطه بأهداب كثيفة و طويلة لفتت مرام إنتباههم لتقول حينها ناريمان بتلجلج التي كانت تبدو ممتعضه من الجلسه
مرام تعالي يا حبيبتي !
طالعها إياد الذي يمكث بجانب تلك الفتاة ببرود ثم حول أنظاره نحو ميا مرة أخري أطرقت مرام رأسها و هي تزم شفتيها تحاول كبح تلك الرغبة الجامحة في البكاء لكنها تقدمت ببطئ لتجلس علي إحدي المقاعد الملتصقة ب ناريمان و أجلست عبدالرحمن علي ساقيها قالت ناريمام ببعض الضيق
ميا صديقة إياد يا مرام هتيجي تقعد معانا هنا كام يوم !
قالت ميا بإبتسامة متكلفة
مرحبا فيكي..
قاطعها إياد قائلا بقسۏة
أخت رسل مرات ليث و بس...
قالت ميا و هي تناظرها من فوقها لأسفلها
هيك لكان هيدا أبنك يا مرام !
قالت بنبرة خاڤتة و هي تتظاهر بتعديل ملابس عبدالرحمن
لأ دا إبن أختي !
ثم نهضت قائلة بقتامة
عن أذنكم هروح أشوف اللي عبدالرحمن عايزه !
دلفت للمطبخ ثم حملت عبدالرحمن لتجلسه علي المنضده تمتمت بحرقه
لأ يا حبيبي بابا سافر إنجلترا أصلا..أهااا تقريبا هيقعد هناك فترة عشان في شغل كتير هناك بلس أن رسل أصلا مينفعش تشوقه فكان لازم يبعد....تمام يا رامي هكلمك ب الليل يا حياتي..باي !
أغلقت مريم الخط لتبتسم مرام و هي تردد بوهن
لو رسل كانت هنا كامت زمانها شلوحتك !
ضحكت مريم بخفة و هي تقول
عايزة أقولك أني متوقعه أن ليث يشوف أيام سوده منقطه كحلي مع رسل خصوصا أن رسل كانت في الفترة دي عصبية جدا و طايشة !
هزت مرام رأسها و هي تقوم بفتح تلك العلبة الموجود بها مسحوق الكيك قالت مريم بمرح و هي تمسك بوجه عبدالرحمن و تقبله
بودي بودي حبيب قلبي !
ضحك عبدالرحمن بخفة لتقول مريم و هي تجلس بجانبه علي المنضده
إلا مين شيرين رضا 2019 اللي قاعده بره دي !
أجابت مرام بشكل مضحك و هي تقلد لكنه ميا اللبنانيه
صديقتو ل إياد عئبال عندكون !
أنفجرت مريم ضاحكة لتطالعها مرام بغيظ و هي تقوم بسكب المسحوق في طبق كبير غويط..
هتفت مريم و هي تحاول السيطرة علي ضحكاتها
ېخرب عقلك دا بجد دا و لا هزار !
سكبت مرام اللبن في الطبق و هي تردد بغيظ
بجد ياختي بجد أنا كل يوم بدرك قيمة رسل بجد عارفة دي لو مكانتش فاقدة الذاكرة أراهنك أنها
كانت راحت جابتها من شعرها الي صبغاه ب لون شبه لون الخرفان دا و علقتها من البيرسنج اللي هي حطاه في مناخيرها علي عمود النور اللي بره دا !
أردفت مريم بضحك
تصدقي بتفكرني ب الطور و هي حطاه كدا في الحتة اللي بين خرمين المناخير !
سأل عبدالرحمن
هو عمار هنا !
تشدقت مريم بهدوء
اه في أوضته باين عايز تروح تقعد معاه !
أومأ عبدالرحمن لتحمله مريم قائلة
هودي بودي ل عمار يا مرام و بعد كدا هجيلك تاني !
هزت مرام رأسها لتأخذ مريم الصغير و تذهب حيث غرفه عمار..!
توقفت السيارة أمام مبني شاهق بتصميم فريد من نوعه يشبهه تصميم برج خليفة لحد ما ترجل ليث من السيارة و رسل المنشدهه
خلفه
وضع نظراته الشمسية و هو يتقدم من مدخل البناء بخطوات ثابتة لتتبعه الأخري ك الفرخ الصغير توقف الموظفين عن الحركة فور
أن دلف فهو ليث الجندي أقوي مدير ل هذه الشركة علي مر السنوات..!
أتت فتاة ترتدي حله رسمية باللون الرمادي
متابعة القراءة