قصه جديده

موقع أيام نيوز


هى لعلمك طيبة وغلبانة جدا
يعنى سهل تكسبيها
رحيل بضيق انا مش عاوزة اكسب حد
جاد حتى لو قلت لك ان ده هيبسطنى انا مش عاوزة اعيش فى مشاكل وخناقات ستات انا عاوز نعوض كل اللى عشناه واحنا بعيد فى هدوء عاوزك تكون اللى ارجع له واستريح فيه عاوزك سند وبيت وعيله فهمانى
اومأت برأسها فى حب 

ارتدت فستان الزفاف فى سعادة وهى تنظر للمرآة كانت قد اتخذت قرارها بعد تفكير عميق طوال الليل حول مستقبلها مع جاد خاصة حين أيقنت انها تحبه وانها لم تستطع نسيانه طوال العامين السابقين من حياتها اثناء سفرها حتى مع محاولات علاء للاقتراب منها هو وغيره حاولت كثيرا ان ترى فيهم شيئا مما فى جاد الا انها لم تستطع 
كان جاد امامها طوال الوقت مسيطرا على عقلها وعلى قلبها اخذت تتذكر معاناتها وبخاصة اثناء الليل وهى تتخيله مع زوجته فتبكى وټنهار وهى وحدها على سريرها لم تكف عن تتبع اخباره من سيدة مربيتها كلما تواصلت معها هاتفيا علمت بخبر حمل زوجته فإنهارت وهى تتخيله ابا لطفل من امرأة اخرى غيرها وحزنت پقهر وهى تعلم بمۏت طفلاه فى كل مرة متخيله مدى حزنه عليهم حتى انها ارادات ان تعود 
فى النهاية ارادات ان تعود وان ترد له الصاغ بإعلامه بخبر زواجها من علاء مثلما فعل سابقا يوم عادت للبلدة وقفت بشرفة البيت فجرا كما كانت تفعل سابقا فى انتظار ان يمر بحصانه ظهر من بعيد فخطڤ قلبها من جديد يومها ايقنت انها ماتزال تحبه بل تعشقه الى حد الجنون كما ايقنت انه لن يكون لها ابدا مهما جرى وان زيجتها من علاء لن تكون سوى وسيله للهروب او غلق باب طريق لامل ان يكون لها يوما او تكون له 
حتى سمعت صوته ليلا فى بيتهم اغمضت عيناها لحظتها لعلها تحلم ولكنه كان حقيقه واقفا امامها بلحمه ودمه وتأثيره القوى عليها يومها رغم غضبه من اقتحامه بيتهم الا انها لم تستطع كرهه وهى ترى ھ مصوبا على رآس جدها
حتى عندما ارادات ان تستفزه ذهبت لبيته وطلبت لقائه كى تبلغه بزواجها من علاء لعله يمنعها سعدت بغيرته وتهديده لها ان تزوجت من ذاك الغريب 
فاقت من شرودها على صوت جدها بالباب وهو يدخل عليها نظر

لفستانها الابيض فإمتعض وجهه بضيق خاصة حين لاحظ انفراجة اساريرها وكأنها مستسلمة لفكرة الزواج من جاد مما اثار ضيقه وغضبه اكثر طلب منها ان تجلس قائلا لها بجدية وحزم
صالح انا ملاحظ انك النهاردة كويسة ووشك منور يارحيل
حاولت ان تخبئ فرحتها فقالت وهى تصطنع الڠضب لا ياجدى انا بس قلت هنفذ كلامك واتقبل فكرة جوازى لحد لما تنفذ وعدك وتخلصنى منه
نظر اليها بشك قائلا بصى يارحيل انا عاوزك تسمعينى كويس قبل ما ابن الموافيه مايجى عشان ياخدك
رحيل بإهتمام اتفضل ياجدى انا سمعاك
صالح بجدية قبل ماتروحى بيته ويتقفل عليكم باب واحد لازم تعرفى حاجة مهمة كان المفروض اقولها لك من زمان بس طول عمرى بحاول اخبيه عنك عشان متعشيش القهرة والۏجع اللى انا بعيشه كل يوم
رحيل بقلق فى ايه ياجدى قلقتنى
صالح مش طول عمرك بتسألينى ابوك ماټ ازاى وايه اللى حصل بالضبط ليلتها 
بلعت ريقها فى صعوبة وهى تقترب منه اكثر قائله اهتمام ايوه ياجدى طول عمرى بسألك وانت بتقولى بس انه ماټ غدر
صالح بتأثر بالضبط قتلوه غدر اللى حطيت ايدى فى ايده وسلمتك له هو ده اللى قتل ابوكى
شهقت من المفاجأة وهى تمسح دموعا انسابت على خدها قائله بصوت مخڼوق
رحيل جااااد
صالح بأسى اه يابنتى هو كان لسه عيل ابن عشر سنيين او اكتر بشوية لما ابوكى راح لهم عشان يقولهم ننسى القديم ونفتح صفحة جديدة ساعتها حاولت امنعه وقلت له بلاش يا طه بس مسمعشى كلامى الله يرحمه كان طيب اطيب حد فى ولادى عشان كده كانت روحى متعلقه به رغم انه انه سابنا وسافر لمصر وعاش هناك واتجوز امك ونسينا ونسى عاداتنا لما عمك ابو يونس اټقتل لقيته راجع مقهور قالى انه راجع يعيش معانا وانه هيبعت يجيب مراته بعد ماتولد تعيش هى كمان معانا وانه عاوز يرجع يعيش معانا بس من غير ډم ولا تار
بكت رحيل اكثر وهى تستمع لحديث جدها ووصفه لابيها فاستطرد حديثه قائلا 
صالح اقتنعت بكلامه خصوصا وانى وقتها خسړت اتنين من ولادى وقلت وماله نجرب قالى هيروح لهم بنفسه ويعرض عليهم الصلح وسيبته يروح لهم فضلت استناه للصبح لحد لما جابوه وهو غرقان فى دمه بعد ما اسماعيل ما مسك جاد وقال له اقتله وخد بتار ابوك ضربه بالړصاص
شهقت اكثر من البكاء وهى تتخيل الموقف فاكمل وهوينظر اليها والدموع تتلألأ فى عيناه قائلا بتأثر
صالح لما جابولى ابوكى كان بيطلع فى الروح كل اللى قاله ابنى او بنتى ياابه امانه فى رقبتك
سدت اذنها بيدها كى لا تسمع اكثر وهى
 

تم نسخ الرابط