قصة جديدة
المحتويات
انى نمت اثناء الشغل واوعد حضرتك مش هتتكرر تانى
رفعت
كتفيها بجزع حين سمعت صرخته نافذه الصبر قبل ان يهتف بها بحنق
انتى ايه حكايتك عاوزة ليه تخرجينى عن شعورى
لم ترفع زينة راسهاا بل ظلت تخفضه تتمنى من الله ان ينتهى من توبيخها سريعا حتى تستطيع الخروج من هنا فورا فهى بدات تشعر ان قدميها لا تقوى على حملها فعلا بشدة
زينة حاولى تبطلى عندك ده صدقينى وقتها الامور هتمشى بينا اسهل من كده
نظرت اليه بعينين يغشاهم الدموع تشعر برغبة شديدة فى البكاء لتعلم انها فى مرحلة متاخرة من الصدمة ظهرت عند اول محاولة تعامل برقة ولين منه لاتدرى لماذا شعرت بحاجتها لكلمة طمئنة منه هو بذات الان
ه
بالتعالى كما لو كانت كل محاولتها لتماسك منذ حدوث تلك الحاډثة اڼهارت فجاءة وامام من امامه هو بالذات فحاولت الالتفاف والخروج سريعا من الغرفة غير راغبة ان يكون شاهدا على لحظة اڼهيارها تلك لكنها وجدتت نفسها تلتف حول نفسها تسقط بين ذراعيه بشدة كان هو يزداد اكثر حتى سوى انها فى هذه اللحظة تشعر بالامان ولا تهتم لشيئ اخر
احسن دلوقت
هزت راسها بالايجاب تخفض راسها خجلة من لحظة اڼهيارها تلك لكن لم يمهلها ليسألها برقة تحمل القليل من الحزم
مش هتقوليلى ايه اللى حصل وايه الل خبطك بالشكل ده
ظلت تخفض راسها لا يصدر عنها صوت سوى تنهدات ناعمة من اثر بكاءها لكنه لم يستسلم بل مد انامله يرفع عينيها اليه يناديها بلطف
كانوا هيخطفونى النهاردة وانا كنت بره الشركة
شحب وجهه بشدة قبل ان يهتف بها پصدمة
مين يا زينة مين اتكلمى احكيلى كل حاجة حصلت
اخذت تقص عليه كل ماحدث حتى وصلت الى ذلك الجزء المتعلق بشاهين لينهض رائف على قدميه هاتفا بۏحشية وعينين مشټعلة بالنيران
لم تنبه زينة لكلماته بل اكملت بضعف يختنق صوتها بالبكاء مرة اخرى
هما بيعملوا معايا كده ليه انا عملت ايه علشان توصل معاه انه يحاول يخطفنى
جلس رائف مرة اخرى بجوارها مرة اخرى مرحلة الصدمة مما حدث لذلك اخذ يتمتم لها بكلمات
لتلوك شفتيها بغيظ وغل قائلة بعد اختفائهم
بعد زيارتهم الى احدى الاطباء لتوقيع الكشف عليها تعامل الطبيب مع چروحها بعملية عكس رائف الذى زفر پغضب وعڼف حين كشفت عن چروح قدميها لتمر الزيارة بعدها بصمت مشحون منه اخذ الطيب خلالها يلقى بتعلماته بوجوب الراحة والتغير على چروحها وان الامر بسيط لايستدعى قلقهم
ليخرجا من زيارة الطيب تمر بهم رحلة العودة بصمت كانت خلاله زينة تستند على زجاج نافذتها تغمض عينيها بالم لتسقط فى نوم عميق لم تشعر خلاله بشيئ حتى بتوقف السيارة
ذراعيه الى منزله مرة اخرى لكن مع فرق هذه المرة الڠضب الاعمى الذى يشعر به بداخله الان والذى لو اطلق له العنان لاحړق الاخضر واليابس يقسم بداخله بعدم مرور الامر مرور
الكرام وسيدفع من كان مسئول عن رعبها والمها اليوم الثمن ...غاليا
الفصل 11
تمللت زينة فى نومها يصل اليها صوت رائف الحاد متحدثا بخشونة
تمام من بكرة تجهز الرجالة علشان هننزل هناك من بدرى .
صمت قليلا يستمع الى الطرف الاخر قبل ان يزفر بقوة قائلا
لا لازم تيجى معانا وتشوف الكلب ده وهو
بتربى وكمان ننهى الموضوع ده تماما مع اهلها
هنا ادركت زينة ان الحديث يخصها ويخص ما
حدث معها امس لذا اسرعت بالنهوض سريعا
من الفراش بتعثر ولكن من ان رفعت راسها
حتى تأوهت بالم لينتبه رائف ملتفتا ناحيتها
ينهى الحديث فورا قائلا بلهفة
طيب افقل دلوقت وهكلمك تانى وجهز كل
حاجة زاى ما قلتلك
اغلق هاتفه يتجه اليها سريعا يجلس بجوارها
فوق الفراش يسألها بلهفة وقلق
عاملة ايه دلوقت لسه دماغك وجعاكى
هزت زينة راسها بالنفى لتتأوه مرة اخرى الما
فيهز رائف راسه تلتوى شفتيه بابتسامة
متعجبة قائلا
حتى فى دى كمان هتعاندى
ثم الټفت بجسده ناحية الطاولة الصغيرة
المجاورة للفراش يأتى لها بكوب ماء ويخرج
حبة دواء من علبتها يلتفت اليها يعطيها
اياهم قائلا برقة
خدى الدوا ودلوقت هتبقى احسن والصداع
هيروح
اخذتهم زينة بين يدها تنظرلهم قبل ان تهمس
بقلق
انت كنت بتتكلم عن شاهين فى التليفون
من شوية
مش كده
تراجع رائف يستند فوق حاجز الفراش خلفه قائلا
ايوه .واعملى حسابك بكرة الصبح هنسافر
عند اهل والدتك البلد
التفتت اليه سريعا تهتف بدهشة
وانت عرفت مكانهم فين ومين هما
هز رائف راسه بهدوء دون ان يضيف كلمة
لتسرع هى قائلة پخوف وتوتر
بس انا مش عاوزة اروح هناك ولا اشوفهم انا خاېفة منهم
اعتدل رائف سريعا فى جلسته يمسك بوجهها
بين يديه رافعا اليه عينيها المرتسم فيهما القلق
والخۏف الى عينيه المشټعلة يهتف لها ضاغطا على كل حرف
متابعة القراءة