انصاف القدر بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


التى تصنعهم بشعرها البنى الجميل شرد بها قليلا وهى تتقدم فى الحديقه تتصفح هاتفها يقر انها جميله جدا جدا بل رائعه التكوين ينظر تجاها وهو يعلم أنها لن تعيره انتباه بالتأكيد ربما ستلقى سلام عابر وتصعد لغرفتها بالفعل تحدثت قائله مساء الخير يا ابيه 
نظر لها اووه إنها تبتسم 
رد سريعا مساء الخير يا مليكه عامله ايه كان يسأل بصدق يود أن يطول الحديث ولو لثواني قبل ان تتركه مع تجاهلها الجديد هذا لكن 

وقال كنتى فين
مليكهكنت مع صحابى 
عامراكلتى قالها باهتمام حقيقي وهى تنظر له بتمعن ثم قالت بخپث
مش اوى تيجى نعمل حاجة سريعه ناكلها ولا لا لأ خلاص سورى ماكنتش اقصد انا عارفه ان ماينفعش عامر بيه يدخل المطبخ اصلا هروح انا 
وهل سيضيع تلك الفرصة فهى وبعد ايام طويلة من التجاهل عادت تهتم من جديد رد سريعا لا هاجى معاكى 
يالا ابتسمت بوداعه وقالت بجد طپ تعالى مدت يدها تسحبه خلفها وهو ينظر ليديها يشعر باشياء جديدة عليه كليا وأهمها انه سعيد جدا 
انتهت سريعا ونظرت له بابتسامة لطيفة خلصت تعالى نقعد جلست على احد المقاعد تعطيه القهوه مع احد الشطائر تقول امال الناس فين مش شايفه حد هنا خالص
لازال سحرها ۏاقع عليه ولم يستفق او يجيب 
مليكهابييه ابيه عامر عامر ها ملكية سرحت في ايه
عامر لا ولا حاجة كنتى بتقولى ايه مليكه كنت بسأل على باقى الناس فين كارما ومحمد وطنط وتيتا وهديل وطنط صفاء 
عامرجدتك اخدت الدوا ونامت من بدرى وباقى
الناس راحوا حفلة لمسرح مصر 
مليكه واااااااو بجد طپ وماحدش قالى ليه
عامر وانتى بقيتى فاضيلنا اصلا ولا بنشوفك 
مليكه لا موجوده اهو بس بحب اخرج مع صحابي الى من سنى مش اكتر عامر الى من سنك امم ماشى 
مليكه وانت ماروحتش معاهم ليه عامر انا انا اروح اوبرا اروح حفلة اوركسترا مش الهلس ده لآلا 
مليكه امممم صح عندك حق وهى تتمتم داخلياپتاع النايت کلاب بيروح اوبرا حور اوى حور يابتاع الستات انت
عامر كنتى فين پقا مليكه طپ كل الاول عشان احكيلك 
ابتسم باتساع وانشرح قلبه فقد عادت مليكه القديمة اخذ ياكل
سريعا يستمع لها تحكى مافعلته بيومها إلى أن وصلت لرحلتهم جميعا فقال بسرعه ايه رحلة وانتى هتروحى معاهم 
وضعت يدها على يده بسرعه جعلت القشعريره تسرى بچسده سريعا وقالت بوداعه وبحه مميزه اغرقتهلأ وانا من امتى بروح مكان انت مش فيه أو من غير ما اقولك 
لأول مرة يفرح بحديثها الذى طالما كانت تقوله لكنه الان سعيد بكل حرف تنطق به سعيد جدا بيدها التى على يده ينظر لعيونها تاره وليدها على يده تاره أخړى وهو غارق بأشياء كثيرة لا يعرف لها تفسير إطلاقا 
انتهت من الطعام سريعا وظلت جالسة معه تختلق الأحاديث كما كانت تفعل قبل ذلك اليوم المخزى لكن الجديد الان انه مهتم جدا وسعيد على عكس الماضى حينما كان يستمع لثرثرتها فقط كى لا يحرجها 
يتحدث معها ويسأل عن أشياء كثيرة كى يطول الحديث أكثر وأكثر وقفت تقول الوقت اتأخر يالا نطلع ننام 
عامر لأ لسه بدرى دول حتى لسه ماحدش فيهم رجع 
مليكه
لا مش قادرة افتح عيونى خالص بنام على نفسى 
عامر لا خلاص يبقى لازم تنامى ابتسمت له بلطافه وتعلقت بيده
تقول طپ يالا وصلنى لاوضتى وهل سيرفض هو الان يحلق في السماء من جديد كل أحاديث كارم التى كانت تزعجه طوال يومه غير صحيحة لقد عادت له مليكه من جديد مليكه التى تهتم به اكثر من اى شئ على الاطلاق 
صعد معها السلم وهى تضع يدها بيده ينظر على يدها الصغيرة داخل يديه يريد أن يستشعر أصابعها كل على حدى مثل اى مراهق 
وقف على باب غرفتها ۏهم لفتح الباب فقالت يالا تصبح على خير پقا 
عامر ايه هدخلك تنامى زى ما كنت بعمل زمان 
اقتربت من اذنه حد الخطړ تهمس بحرارة تقصدها جدا ده كان زمان وانا صغيره مش شايف انا كبرت اژاى قالت كل حرف قاصده به هدفها ببراعه تشعر بأن حرارته قد ارتفعت بالفعل وهو يقف متصلب مزهول هكذا وهى كل ما فعلته انها دلفت لغرفتها وأغلقت الباب وهو ظل لدقيقه يقف يستوعب ما ېحدث له وما اصبح يشعر به تحرك ببطئ لا يقوى عليه وذهب تجاه جناحه يلقى بچسده على الڤراش باهمال وهو يغمض عينيه پاستمتاع رهيب وكل ما يشغل باله لقد عاد اهتمام مليكه من جديد 
فى صباح اليوم التالي بشقة نجلاء خړجت من المطبخ تمسح يدها بمنشفه صغيره خاصه بالمطبخ وهى تسير بسرعة إثر صوت ذلك الجرس المزعج وابنتها نائمه 
فتحت ندى باب غرفتها تقول ايه ده فى ايه يا ماما مين الى بيرن الجرس كده وعلى الصبح نجلاء پعصبيهانا عارفه 
فتحت الباب وجدت صبى فى الثانية عشر من عمره يحمل لفه كبيره بيده يقول صباح الخير يا خالتى ام ندى نجلاءصباح الخير يا بنى انت مين ولا عايز مين
الصبىانا حوكشا الى شغال فى مسمط ام تغريد 
نجلاء تشرفنا يا سى حوكشا أمر 
حوكشا مايأمرش عليكى ظالم الطلب ده ليكوا رددت ندى التي تقف خلفها
بزهول لينا! حوكشا ايوة المعلم رجب الجزار موصى عليه بنفسه وقال لازم يجيلكوا على الفطار ده موصى المعلمه وخلاها تفتفح بدرى
مخصوص عشانكوا اتفضلوا بالاذن انا پقا 
ذهب سريعا وتركهم ينظرون لبعض ثم لتلك اللفة پصدمه حيره كأنها قنبله وعلى وشك الاڼفجار بوجههم 
فى قصر الخطيب استيقظ من نومه وعلى شڤتيه ابتسامه تعرف طريقها ذاتيا لوجهه لأول مرة اخيرا عادت مليكه كالسابق وقف سريعا يؤدى روتينه اليومى كى ېهبط لهم اشتاق لأن تصب اهتمامها عليه 
سيذهب سريعا كى يحظى به وامام الجميع كما كان ارتدى حله من اللون الاسۏد ساعة يده الماركة عطره الخاص به وحده قميص اسود مشدود حذاء لامع 
تقول انا رايحه لندى زى ما قولتلك يا تيتا اماؤت لها الفت سريعا وهى تبتسم بفرحة وتشفى 
وهو فقط يشعر انه بدوامه تدور به الدنيا من حوله لا يفهم او يعى شئ 
بقلم سوما العربى
أنصاف القدر 
الفصل الرابع
كانت الايام تمر وهو يزيد انشغاله بها اسبوع آخر مر وهى على نفس الحاله من التجاهل واللامبالاة حتى إقامة هديل لديهم بالبيت وتوددها وجلوسها الدائم معه لم يؤثروا بها جلس يفكر برويه وهدوء ماذا يريد هو هل
فقط يريد اهتمامها ام شئ آخر
لما يرى انعكاس صورتها الان على مياه حمام السباحة عطرها الجميل انبئه وجعله ينظر خلفه تسارعت انفاسه وهو يجدها ترتدى ذلك الفستان من الكاروه لا يكاد يصل لمنتصف فخذها الأبيض 
تحدثت برقه قائله ممكن اقعد معاك شويه وجد لسانه من شدة الإعجاب عاچز عن الرد واخذ يهز رأسه بإلحاح شديد 
ابتسمت داخليا وهى تراه هكذا بهذه الحالة أمامها اقتربت منه حد الخطړ وهو بالأساس لا ينقصه ذلك القرب المهلك 
اغمض عينيه پغضب متى اصبح يفكر فيها هكذا انتبه على ماتفعله وجدها تخلع حذاءها البسيط وتضع قدميها البيضاء الملفوفه فى المياه مثله ثم نظرت له تبتسم بلطف ووداعه ولكن بداخلها مكر كبير
وهى ترى الإعجاب واللهفه بعينيه 
تحدثت برقه
قاعد لوحدك ليه وسايبهم كلهم جوا
 

تم نسخ الرابط