أسير برائتها ندا الشرقاوي

موقع أيام نيوز

 


وافقت تجيبها..
اتجه نحوها و جلس على المقعد المجاور للفراش و هو يقول
اعرفكم ببعض حياة بنتي و دي يا يويو طنط نور..
ابتسمت نور و هي تمد يدها له لتحمل الصغيرة فقال هو
انتي لسة تعبانة يا نور..
لا انا بقيت كويسة عشان خاطري سيبني اشيلها شوية
ابتسم و هو يعطيها حياة التي ابتسمت ما إن رأت وجه نور..
ظلت نور تداعبها و هو تضحك معها و هو يتابعها بشغف.. و يستشعر اشتياقها لكونها أم كثيرا..

تنهد براحة و قال بتردد
تتجوزيني يا نور!
___________________________________
دلفت إلى المنزل و للتو قد عادت من المشفى
سمعت صوت ضحكات فارس و هند قادمة من الداخل..
ابتسمت و هي تخلع حذائها و تتجه للداخل..
اتجهت ناحية المطبخ.. لتختفي الابتسامة من وجهها و هي تنظر للفوضى التي أحدثاها
في المطبخ..
آية دة يا فارس..
بناكل مم يا مامي..
قالتها هند ببراءة و قد تعلمت الحديث مؤخرا على يد فارس..
لتقول ليلي و مازالت الصدمة مسيطرة عليها
آية اللي انتم عملتوه في المطبخ دة!! دقيق على الحيطة و الماية مغرقة الأرض و الشوكولاته سايحة على الترابيزة.. انتم كنتوا بتعملوا اية!!
ضحك فارس على مظهرها و هو يتجه ليغسل يده و يقول
حاولنا نعمل كيك بالشوكليت بس فشلنا.. اڼفجرت في وشنا!!
ضحكت ليلي رغما عنها من لهجته هذه و قالت
طيب قولولي اشتري و انا جاية أو اعملكم انا إنما تبهدل الدنيا كدة.. حرام عليكم يا ظلمة!!
حمل فارس هند و أحاط ليلي و اتجه للخارج و هو يقول
حصل خير.. كل دة هيتنضف عادي يعني!!
نظرت لملابسه التي تلطخت بالشوكولاتة و الدقيق.. وضعت يدها علي سترته و هي تلطخ يدها بالدقيق و الشوكولاته و وضعتها على وجهه..
عشان تحرم توسخ الدنيا تاني كدة انت و بنتك.. البس بقا!!
ابتعدت عنه لتضحك هند بشدة على مظهره ابتسم هو ابتسامة صفراء و انزل هند أرضا و اتجه نحو ليلي التي دخلت المطبخ..
كانت مولية ظهرها له فاقترب منها ببطء حتى لا تشعر به و سكب إناء اللبن عليها..
صړخت هي بتقزز و هي تقول
يع يا فارس يع.. لبن!!
ضحك هو على مظهرها و هي تكاد
تبكي مثل الأطفال و تدبدب بقدميها أرضا..
سمع صوت دقات الباب قالت
دة مازن.. انا هروح افتح!!
اتجهت نحو الباب بهذا المظهر و فتحته لتجد مازن و بجانبه نور و هي تحمل طفلة لم تتعدى عامها الثالث
نظرت له بدهشة.. هو أخبرها انه سيأتي وحده للجلوس مع فارس
فلم جاءت نور معه!!
انتي هتفضل متنحة كدة كتير.. و بعدين انتي عاملة كدة لية!
قالتها نور بتساؤل.. فكادت ليلي
أن ترد لكن صوت فارس سبقها حينما قال
يلا يا ليلى كل دة بتفتحي الباب!!
نظرت لها نور بدهشة و قالت
مين اللي معاكي دة يا ليلى.. اوعي كدة!!
ازاحتها نور لتدلف بينما هتف مازن بها قائلا
اصبري يا نور عشان افهمك!!
دلفوا للداخل لتقف نور أمام فارس پصدمة قائلة
فارس.. ازاي يعني!
جذبها مازن قائلا...
قولتلك اصبري هفهمك..
______________________________________
تململت في الفراش و هي تشعر به ينهض ليحرمها من أحضانه الدافئة..
فتحت عينيها ببطء و هي تراه يرتدي ملابسه ليغادر الحجرة كعادته في الآونة الأخيرة.. يأتي ليقضي معها الليل كأي عاهرة و في الصباح يتركها و يذهب للجلوس مع ريم!!
انت رايح فين يا يوسف مش كل يوم على الحال دة!!
نظر لها بلا مبالاة و لم يجيبها فبكت هي پقهر و قالت
انت مش جايب واحدة من الشارع يا يوسف تقضي معاها وقت لطيف انا مراتك دة انت ناقص ترميلي فلوس في وشي و تخرج!!
هنا بلاش نكد على الصبح..
لفت جسدها بالغطاء و هي تقول
نكد!... انا كدة نكد يا يوسف خلاص طلقني و سيبني في حالي ارجع لشغلي و حياتي و انت عيش مع مراتك التانية في سعادة يا يوسف!!
بلاش الكلام الخايب دة.. و اعملي حسابك مفيش شغل من هنا و رايح حتى لو رجعنا مصر!!
لم يترك لها فرصة الاعتراض و تركها و خرج لتبكي و هي تقول
ازاي يعني انتي عارفة يوسف ممكن يتجنن عليا!!
لا صدجيني هو هيتعصب شوي بس مش هيجربلك الا برضاكي.. و ساعتها بجا انتي لازم تتجننيه كيف ما بتجولو في مصر.. شوج و لا تدوج..
و انا كدة هستفاد اية !
هتعرفيه جيمتك.. هتخليه يرمح وراكيأجولك على حاجة بس تبجي سر بيناتنا!!
قولي..
هو ما جربش لريم.. و
 

 

تم نسخ الرابط