قصه جديده

موقع أيام نيوز

الجزء الأول
في بيت كبير بمنتصف القرية بإحدى القرى الريفية وبالتحديد بمحافظة كفر الشيخ ينعقد إتفاق بين مجموعة من الأفراد بعد نقاش طويل يشوبه الحدة أحيانا والتراخي أحيانا أخرى....
خلاص يبقا فهيمه بتنا هتتچوز راچل من حداكم طلما الچواز هو الحل عشان نرچع حبايب
قالها ماجد عمران كبير عائلة عمران حاول إبنه أن يتدخل قائلا 

بس يابا....
ليرفع ماجد يده مقاطعا كلامه بحزم قائلا الكلام انتهي يا زيد
عقب رجل أخر سليمان كبير عائلة النجار
يبقا كتب الكتاب في خلال يومين والفرح نبقوا نحددوهم بعدين...
لتعلو الدهشه وجوه جميع الحضور ولكن لم يستطع أي منهم الإعتراض فقد قضي الأمر واتفق كبار العائلتين.
انفض المجلس لنجد كل عائله تجتمع منفرده للتشاور في الأمر
رواية فرح فهيمه
بقلمي آيه السيد
عائلة عمران
يابا إنت بتقول هتچوز فهيمه ازاي إنت مش عارف إنها عايشه في مصر وكمان بتدرس في الچامعه!
زفر الأب ماجد بقوه وقال
عارف يا زيد بس هي لازم تنفذ أوامري وإلا هكون مقاطع أبوها طول عمري 
زفر ماجد بحسرة وأردف بتوضيح
أخوك إيهاب الله يرحمه غلط زمان وكلنا لازم نتحمل نتيجة غلطه
تنهد زيد بحسره وقال
لو فهيمه موافقتش على الچواز هنخسر كل شغلنا...
زفر زيد بقو...ه وأردف
مفيش حل إلا إننا نتصالح مع عيلة النچار بأي شكل
زفر ماجد بقو...ه قائلا
ربنا يستر من الي چاي
رواية فرح فهيمه
بقلم آيه السيد 
على جانب أخر تجتمع عائلة النجار
هتف الأخ الأصغر لأخيه الأكبر معاتبا
هتچوز يوسف بت من الريف ازاي يا سليمان وإنت عارف إنه اتعين داكتور في الچامعه وعايش في مصر وسقف طموحاته عالي!
عقب سليمان بتعجب
يعني هيخالف أوامر عمه! حتى لو هو عصي هچبره..
عقد جبهته بتحدي قائلا
أنا عارف هخليه يوافق إزاي....
أردف سليمان وهو ينظر لأخيه الأصغر بأمر 
كلمه وقوله عمك عايز يشوفك بكره...
عقب الأخ الأصغر بقلة حيله
ماشي يا سليمان لما نشوف أخرة دماغك هتودينا فين!
عقب سليمان بثقة
متقلقش أنا مرتب لكل حاچه
أردف بفخر واعتزاز قائلا
أنا إلي ضيقتها عليهم وعرفت أچيبهم راكعين
رمقه الأخ الأصغر باستفهام قائلا
رچعت برده تفكر في الإ....نتقام!
رفع رأسه بشموخ قائلا
أنا منستش الإ....نتقام أصلا وطول السنين دي كنت بطاردهم في الخفى
ابتسم سليمان بسخرية مردفا
وأخيرا وقعوا تحت ايدي وچاين يطلبوا الصلح عشان ينقذوا شغلهم
عقب الأخ الأصغر بعدم فهم
طيب وليه وافقت على الصلح! ليه مرفضتش وسيبتهم يخسروا شغلهم
هز رأسه باعتراض قائلا
لأن خسارة الفلوس مش هتوچع
نظر أمامه بجديه قائلا
أنا ناوي على حاچه تانيه
هز أخيه الأصغر رأسه باستنكار ورمقه بنظرات حائرة قائلا
ربنا يستر من إلي چاي
بقلم آيه السيد 
وفي اليوم التالي أثناء طريق عائلة فهيمه أو 
فرح للبلد وبالتحديد في السياره مالت فرح على أخيها الأكبر نوح وهمست بخبث
طبعا إنت في غاية السعاده عشان هتشوف الجو بتاعك!
لكزها نوح في ذراعيها بقوه وقال
اسكتي يا ڤضيحه أنا غلطان أصلا إني حكيتلك
ابتسمت قائله بثقه 
من غير ما تحكي أنا أصلا كنت عارفه 
غمزت بعينيها وهمست مردفة
بس البت شكلها واقعه فيك يا معلم
اعتدل في جلسته ونظر لها بترقب وسألها مبتسما
هي قالتلك حاجه!
عقبت فرح قائله بثقه
هي مقالتش بس أنا من خلال خبرتي في الحياه متأكده إنها واقعه فيك
رفع شفتيه لأعلى بسخريه وقال
يا بت دا إنت مقضيه حياتك يا نايمه يا بتاكلي!
أزاحت يده عنها ورفعت سباتها أمام عينه قائله بحد...ه مصطنعه 
لو سمحت أنا مقبلش إنك تقلل من مسيرتي في الحياه... دا أنا فرح يعني حياتي كلها مرح
ابتسم بسخرية وهو يهز رأسه باستنكار قائلا
مرح! إنت تافهه يا بت
ضړبته على كتفه فضر....بها واشتد الڼزاع بينهما فتدخل الأب قائلا
ايه بدأنا لعبة القط والفار المفروض كبرتوا على كده 
لفت الأم وجهها ونظرت لفرح قائله
عيب يا فرح أخوك الكبير
ونظرت لنوح قائله
عيب يا نوح أختك الصغيره
ابتعدت فرح عنه مسافه وقالت پغضب
أنا مش هكلمه أصلا تاني دكتور الحيوانات ده!
نظر لها باستهزاء قائلا
احمدي ربنا هتلاقي دكتور يعالجك لما تتعبي
نظرت له باشمئزاز قائله
أنا مش هرد عليك
صرف نظره عنها للإتجاه الأخر وعقب قائلا
أحسن برده
وبعد فتره وصلوا للبيت مع أذان العصر وارتجلوا من السياره تعلقت فرح بذراع أخيها وكأنهما لم يتشاجرا قبل قليل نظرت للبيت الكبير الذي يقع بمدخل القرية ويضم ثلاث طوابق غير الطابق الأرضي ويطل على بحر أو كما يسمونه ترعة نقيه

ليست بالواسعة ولا المكتنزه وأمام البيت حديقة تحتوي جوانبها على الورد وتنتشر بها أشجار النخيل والعنب والمانجا والجوافه نظرت فرح لجمال الحديقه وهتفت قائله بحب
أنا بحب الريف جدا وبحب البلد وأجوائها أوي خصوصا في الصيف
نظر لها نوح قائلا
هي بصراحه تتحب بس الي مبتحبش بقا الناموس
تركت فرح ذراعه وربتت على كتفه بيدها كأنها تشد أزره قائله
مرطبك في جيبك جهاز الناموس في إيدك أي ناموسه تجيلك علقھا أوعى تهشها
ضحك نوح قائلا
على رأي جدي دا مش ناموس دا جاموس
تعلقت فرح بذراعه مجددا قائلة
يلا نبدأ المعر..كه
رمقهما الأب متعجبا ثم نظر للأم قائلا
دول إلي كانوا بيتخانقوا من شويه! 
عقبت الأم مبتسمه
متركزش معاهم دول كل ساعه في حال
نوح أخيها الأكبر والوحيد
 

تم نسخ الرابط